تُعد أفغانستان حديثة العهد بالصحافة فى دولة ما بعد طالبان، وبالرغم من كثرة الصحف الموجودة بها، إلا إن توزيعها مقصور على المناطق الحضرية والمدن فحسب، وذلك بسبب انتشار الأمية، أما بالنسبة لباقى الجماهير الباحثة عن التغطية الإخبارية للأحداث الهامة فى أفغانستان وحول العالم، يلجأون للراديو والمحطات الإذاعية، وفي ظل هذه الأجواء الصحفية المغلقة، تخرج "دايلى أفغانستانيان" كجريدة صحفية أفاغنية بالفارسية!
ذا دايلى أفغانستانيان هى إحدى أهم الصحف فى أفغانستان، وهي تُعنى بالتغطية الصحفية الأفغانية والعالمية، تُصدرها مجموعة "أفغانستانيان" الإعلامية، جنباً إلى بعض الصحف المستقلة، وتتميز بتوزيع هائل بين المواطنين الأفغان،
تأسست دايلى أفغانستانيان فى 2004 على يد الدكتور الحسين على، وهو من أهم الإعلاميين الأفغانيين، ومازالت مستمرة حتى الآن فى التغطية الصحفية الأفغانية، ونظراً لانتشارها وتوزيعها المحلى الهائل، تتهافت الإعلانات التجارية ويزداد الرعاة عليها.
يرى البعض إن تغطية صحفيو ذا دايلى أفغانستانيان تغطية تتسم بالوضوح والحيادية، فهى لا تسعى إلى معارضة الحكومة أو موافقتها، وإنما ترد الأخبار الصحفية الهامة وتُغطيها بحياد شديد، وهو ما يجعلها الأكثر انتشاراً من بين الصحف المستقلة بين المواطنين إلى حد تُنافِس معه الصحف الست الوطنية الصادرة عن الحكومة، فالبيئة الصحفية الأفغانية تمتلئ بالكثير من القيود على حرية الرأى والتعبير، وهو ما يضع الصحف المستقلة فى تحدى حقيقى من أجل الانتشار والتوزيع، لكنه لم يمنع ذا دايلى أفغانستانيان من الانتشار، لكن مع هذا يرى الكثيرون إن ذا الحياد هو بمثابة تعامى عن حقيقة الوضع السياسى والصحفى المتشدد المغلق الذى تعيشه أفغانستان، أو إنه صمت خاص فى صفقة تعقدها الجريدة ولو بشكل غير مباشر مع الحكومة من أجل أن تستمر.
وفى كل الأحوال، تبقى صحيفة ذا دايلى أفغانستانيان من أهم الصحف المحلية فى أفغانستان!