صرح الدكتور هاني سويلم، وزير الري المصري، في 23 ديسمبر 2023 خلال حوار إعلامي مع قناة العربية، أن إثيوبيا أخّلت بالاتفاق الذي أبرمته مع الجانب المصري، بعد أسابيع قليلة من إصدارها بيان تتعهد فيه بعدم الإضرار باحتياجات مصر والسودان من الماء خلال فترة الملء الرابع، خصمت إثيوبيا 26 مليار متر مكعب من ماء النيل الأزرق وهو ما يعادل 53%.
- يأتي النيل الأزرق بنسبة (80-85%) من المياه المغذية لنهر النيل، ولكن هذه المياه تصل إليه في الصيف فقط أثناء سقوط الأمطار الموسمية علي هضبة الحبشة وهو ما يعرف بفيضان النيل، ينبع النيل الأزرق من بحيرة تانا الواقعة في مرتفعات إثيوبيا، بحسب وزارة الري.
- في 19 ديسمبر 2023، أصدرت وزارة الموارد المائية والري، بياناً، تعلن فيه انتهاء الاجتماع الرابع والأخير وفشل مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا؛ نظراً لاستمرار الجانب الإثيوبي رفض أخذ أي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وأضاف البيان أن الجانب الإثيوبي يصر على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي.
- في 20 ديسمبر 2023 أصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية بياناً، قالت فيه إن المفاوضات ساعدت الدول الثلاث (مصر، إثيوبيا، والسودان)، لإجراء مناقشات متعمقة حول القضايا الرئيسية محل الخلاف، وأنه خلال الجولات الأربعة، سعت إثيوبيا لمعالجة قضايا الخلاف الرئيسية والتوصل إلى اتفاق ودي، بينما حافظت مصر على "عقلية الحقبة الاستعمارية" وأقامت الحواجز أمام الجهود الرامية إلى التقارب، وأضاف البيان، أن اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015 الذي وقعته الدول الثلاث هو الأساس الذي تقوم عليه هذه المفاوضات.
- في عام 2022، أوضح تقرير لهيئة الاستعلامات أنه من المتوقع أن يتسبب سد النهضة، في تخفيض حصة مصر بواقع 20 مليار متر مكعب من مياه النيل.
-في يوليو 2020؛ بعد انتهاء الحكومة الإثيوبية من المرحلة الأولى لملء السد، بدء سد النهضة في التأثير بالفعل على حصة مصر من مياه النيل البالغة نحو 55.5 مليار متر مكعب.
- وفي 15 يوليو 2020، بعد الملء الأول أعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية، أن منسوب مياه النيل الأزرق تراجع بما يعادل 90 مليون متر مكعب، وكانت إثيوبيا قد بدأت الملء قبل التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان.
- في 5 أكتوبر 2019، أعلنت وزارة الري المصري في بياناً، أن مفاوضات سد النهضة وصلت لطريق مسدود نتيجة لتشدد الجانب الإثيوبي ورفضه كافة الأطروحات التي تراعى مصالح مصر المائية وتتجنب إحداث ضرر جسيم لمصر.
- وفي 10 يونيو 2018، ظهر، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، في مؤتمر صحفي مشترك، وخلال المؤتمر أقسم "أحمد" على أن إثيوبيا لن تقوم بأي ضرر للمياه في مصر، بناءً على طلب الرئيس المصري.
- في 23 مارس 2015، وقعت مصر وإثيوبيا، والسودان، اتفاق حول إعلان مبادئ بين الدول الثلاث، حول مشروع سد النهضة الإثيوبي العظيم، وفقاً للهيئة العامة للاستعلامات.
- ينص الاتفاق على 10 مبادئ أساسية تلتزم بها مصر، إثيوبيا، والسودان، منها؛ (مبدأ عدم التسبب في ضرر ذي شأن)، و(مبدأ الاستخدام المنصف والمناسب)، ومبدأ (التعاون في الملء الأول وإدارة السد).
- في فبراير 2013، بدأت أعمال الإنشاء لسد النهضة لتوليد طاقة تقدر بـ 5250 ميجاوات على النيل الأزرق بولاية (جوبا/بني شنقول جومز) غرب أثيوبيا والتي تبعد بمسافة تتراوح من 20 إلى 40 كم عن الحدود الأثيوبية مع السودان وداخل الحدود الأثيوبية، بتكلفة قدرها بتكلفة 4.8 مليار دولار، ومن المفترض أن يبلغ ارتفاع السد حوالي 5,84 مترًا.
- في 2 أبريل 2011، أعلنت الحكومة الأثيوبية، بدء العمل على مشروع سد النهضة، مع تحديد الرابع من ديسمبر 2023، موعدًا لاكتمال المشروع بانتهاء ملء السد.
- تجدر الإشارة إلى أن وزارة الطاقة الإثيوبية؛ ذكرت أن سد النهضة هو مشروع للطاقة الكهرومائية في منطقة بني شنقول جوموز، بقدرة 6450 ميجاوات، وتم رصد ميزانية بقيمة 5 مليار دولار، وهو أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، يبلغ طوله 145 مترًا وسيغمر 1874 كيلومترًا مربعًا، على ارتفاع عادي لحوض السباحة يبلغ 640 مترًا، وسيكون له مستجمع مياه بمساحة 172250 كيلومترًا مربعًا.
المصادر:
فشل الجولة الرابعة والأخيرة من المفاوضات
نص إعلان المبادئ حول مشروع سد النهضة
أبي أحمد يقسم على عدم الإضرار بحصة مصر من النيل
رئاسة الوزراء: مفاوضات سد النهضة وصلت لطريق مسدود
سد النهضة يؤثر على حصة مصر من النيل
منسوب النيل يتراجع بمعدل 90 مليون متر مكعب
وزارة الطاقة الإثيوبية ومعلومات عن سد النهضة