أزمة ألمانية تركية سببها صحفي !!

16/04/2017 
5 دقائق للقراءة
كتابة: AkhbarMeter 
التصنيف: أخرى

تواجه أنجيلا ميركل مُطالبات محلية ألمانية بحظر دخول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لألمانيا بسبب احتجاز صحفي ألماني  في سجن اسطنبول!


كان أردوغان قد قام بحملة واسعة في ألمانيا بين عامى 2011 و2014 لدعوة المغتربين الأتراك بها للتصويت على منح السلطة التنفيذية صلاحيات أوسع قبل استفتاء أبريل الماضى، وهو ما استدعى غضباً شعبياً ألمانياً شديداً، لكنه كان موقوتاً إلى حد كبير، وظل هكذا لفترة، إلى أن ثار الرأى العام الألماني من جديد بسبب احتجاز حكومة أردوغان للمراسل الألماني لصحيفة "دى فليت" فى تركيا، فى إطار حملة أردوغان ضد الصحافة بعد القضاء على محاولة الانقلاب الأخيرة، وهو ما دفع الائتلاف الألمانى وأحزاب المعارضة للضغط على ميركل من أجل الوقوف أمام الرئيس التركى!


وقال ستيفان ماير من حزب "سو" الألمانى إن الرئيس التركي -الذي سجن الصحفى الألمانى- لم يكن موضع ترحيب كضيف في ألمانيا، بينما أوضح سيفيم داغديلن عضو حزب اليسار الألمانى إنه يتوجب على ميركل إيقاف الرئيس التركى عند حده، فهذا واجب سياسي تجاه الرعايا الألمان، ويمكنها فعل هذا بالوسائل القانونية والدبلوماسية، كما يجب وقف حملات دعوة الأتراك المغتربين للتصويت بنعم على زيادة نفوذ السلطة التنفيذية على الأراضي الألمانية، لإنها خطوة كبيرة تجاه إلغاء الديمقراطية، وهو ما لا يجب أن تدعمه ألمانيا، خصوصاً فى ظل تصرفات أردوغان تجاه الصحفيين على الألمان على أرضه.


فيظل هذا التوتر الألماني التركى، خرج المتحدث الرسمى باسم رئيسة الوزراء الألمانية ميركل قائلاً إنه لا يجوز حظر الحملات التركية في ألمانيا، ذلك لإنه سيبعث برسالة دولية خاطئة قد تؤدى لمزيد من التوتر! وأضاف "تستنكر الحكومة الألمانية حقيقة إن حرية التعبير وحرية الصحافة محدودة حالياً في تركيا بدرجة غير مقبولة، ومع ذلك يتعين علينا أن نكون أكثر حذراً للتأكد من احترام حرية التعبير فى إطار القانون فى بلادنا، يجب أن نبرهن على ما نطلبه من الآخرين ".


وأشاد نيلز آنين المتحدث الرسمى باسم السياسة الخارجية للديمقراطيين الاشتراكيين بقرار الحكومة، لكنه مع هذا أصر على إن الأزمة الدبلوماسية الحالية كانت نتيجة قرار المستشارة الألمانية التي سمحت لاتفاق تبادل اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي بالتأثير على تعاملها مع أردوغان، وهو ما يجعلها مكتوفة الأيدى أمام اعتقال الصحفى الألمانى بتركيا، وهو أيضاً أمر لا يقبل التغاضي عنه!

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية