تداولت الحسابات الرسمية للحكومة الإسرائيلية والإعلام الإسرائيلي عددا من مقاطع الفيديو، تدعي فيها أن المنفذ الحقيقي لعملية قصف المستشفى المعمداني هي حركة المقاومة الإسلامية حماس، وأخلت مسؤوليتها تماماً من تلك العملية البشعة.
الحقيقة
- يعود المقطع الذي تداولته الحسابات التابعة للكيان الصهيوني إلى 2022، وهو مقطع فيديو لـ صاروخ روسي فشل أثناء مرحلة التعزيز، وليس له أي علاقة بفلسطين.
- كما مسح الحساب الرسمي لـ "إسرائيل"، مقطع فيديو نشروه وقالوا إنه من تحليل الأنظمة العملياتية للجيش الإسرائيلي، تم إطلاق وابل من الصواريخ المعادية باتجاه إسرائيل، والتي مرت في محيط المستشفى عندما أصيبت.
- وأضاف الحساب الرسمي لـ "إسرائيل" أنه بحسب المعلومات الاستخبارية المتوفرة لديهم من عدة مصادر، فإن منظمة الجهاد الإسلامي الإرهابية هي المسؤولة عن عملية إطلاق النار الفاشلة التي أصابت المستشفى.
- ولكن بعد البحث وجدت "أخبار ميتر" أن الفيديو الذي نشره الحساب الرسمي لـ "إسرائيل" مدعياً فيه أن الصواريخ التي أصابت المستشفى المعمداني هي صواريخ تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، منشورا قبل قصف المشفى بحوالي 40 دقيقة مما يعني أنه من المستحيل أن يكون فيديو للقصف.
- قصفت أمس القوات الجوية الإسرائيلية، المستشفى المعمداني الأهلي العربي، وراح ضحية هذا القصف أكثر من 500 شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء وفقاً لـ وزارة الصحة الفلسطينية، وتخطى عدد الضحايا بقطاع غزة فقط منذ بداية الحرب يوم الأحد 8 أكتوبر حتى الآن، الـ 3 ألاف شهيداً بقطاع غزة إثر العدوان الإسرائيلي.
- الجدير بالذكر أن قبل قصف المشفى بيوم، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية الـ BBC، مقال بعنوان "هل تبني حماس أنفاقاً تحت المشافي والمدارس"، وهو الأمر الذي ربطه عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ومنهم الناشط الفلسطيني محمد الكرد، بأحداث المشفى، حيث لمحت الـ بي بي سي في مقالها أن المشافي والمدارس قد يكون تحطها انفاقاً بنتها حماس لتختبئ بها، وبعد هذا المقال بأقل من 24 ساعة قصفت إسرائيل المستشفى المعمداني.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.