صحفي الشهر.. محمود الطوخي بين بائعي الكنوز والتحف النادرة

05/07/2023 
5 min read
Article Author: AkhbarMeter 
Category: Other
صحفي الشهر.. محمود الطوخي بين بائعي الكنوز والتحف النادرة

"نقل الواقع صوتًا وصورة إلى سطور قصتي الخبرية"، بتلك الكلمات وصف لنا أفضل صحفي لشهر يونيو، محمود الطوخي، المحرر بموقع مصراوي، أهم عقبة واجهته أثناء كتابة قصته الصحفية التي تناسبت مع معايير مرصد أخبار ميتر لهذا الشهر، وحملت عنوان: "عملات قديمة وتحف نادرة ومطاردات أمنيه.. رحلة إلى بائعي الكنوز المطمورة".

في تلك القصة الصحفية، قدم محمود الطوخي، رصدًا جيدًا لتفاصيل ما يتم عرضه وبيعه في سوق ديانا؛ المتخصص في بيع الأنتيكات والتحف القديمة، ودعم موضوعه بصور حية من أرض الواقع، وهو ما جعله يستحق تقييم 100% وفقًا لمنهجية أخبار ميتر.

يقول «الطوخي» لـ أخبار ميتر، إنه التقط أول طرف خيط لفكرة قصته الصحفية، أثناء تصفحه لموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث لفت انتباهه منشورا يتحدث عن سوق ديانا، وكان أول مرة يسمع عنه، فأجرى بحثًا معمقًا حول هذا السوق ومكانه، وبدأ رحلة استكشاف الكنوز الخفية لهذا العالم.

"واجهت صعوبة في البداية، حيث أردت أن أنقل في موضوعي صورة حية لهذا السوق العتيق"، بتلك الكلمات أجاب «الطوخي» عن المعوقات التي قابلته خلال إنتاج قصته، ليواصل موضحًا أنه تغلب على تلك العقبة بكتابة مقدمة تصويرية وضعت القارئ في قلب الحدث، اعتمد خلالها على رصد الجانب البصري؛ حيث مقاهي شارع عماد الدين ذات الطابع الكلاسيكي، التي يخرج منها في خلفية المشهد صوت عبد الحليم حافظ وأم كلثوم، لتكتمل الصورة البصرية والسمعية لدى القارئ.

وحول كيفية تخطيه عقبة رفض تجار سوق ديانا التصوير، أو الإدلاء بأي معلومات لوسائل الإعلام، أوضح محرر مصراوي؛ أن أغلب التجار رفضوا التصوير بالفعل، ولكن ما ساعده على استكمال مهمته؛ أن هناك بعض التجار كانوا يرغبون في توضيح موقفهم وحقيقة ما يعرضونه للبيع، لاسيما وأنه سبق وأن تعرضوا لمداهمات أمنية ووجهت لهم اتهامات بالاتجار في الآثار.

وواصل «الطوخي» حديثه مبينًا أنه في البداية قام بعمل جولة استمرت لمدة ساعتين، حيث ظل يقوم بجولات مستمرة داخل السوق حتى اعتاد البائعين على ملامحه ووجوده، ومن هنا تمكن من فتح حوار مع بعضهم، وقام بكسر حاجز الخوف من الحديث بينه وبين البائعين، من خلال التحدث معهم بلغة بسيطة ليس فيها أي استعلاء، وهو ما سهل بينه وبينهم باب الاسترسال في الحديث وتقديم المعلومات التي يبحث عنها ليخرج في النهاية بقصته الصحفية المشوقة.

وحول كيفية اختياره لقصصه الصحفية، يقول الصحفي محمود الطوخي، إنه يؤمن بمقولة نصحه بها أحد المقربين منه؛ وهي "الأفكار على قارعة الطريق"، مستطردًا أنه يضع تلك المقولة دائمًا نصب عينيه عند البحث عن فكرة موضوع، فـ "الشارع دائما هو مصدر الأفكار"، حسبما يقول. وأيضًا أوضح المحرر أنه يركز على الأحداث الجارية التي تهم الناس، مثل أزمة السودان وباقي الأحداث على الساحة، كما أن السوشيال ميديا والأخبار اليومية من أهم مصادره في البحث عن أفكار جديدة.

وعند الحديث عن مثله الأعلى في الصحافة، يؤكد محمود أن جميع زملائه في موقع مصراوي لهم مكانة وقدر كبير عنده، ولكنه خص بالذكر ثلاثة من الزملاء الذين لهم فضل كبير عليه في توجيهه وإرشاده وقت الحاجة وهم «عبد الوهاب عليوة»، و«عبد الفتاح فرج»، و«محمود عطية»، مضيفًا أنه تعلم منهم وما زال يتعلم.

"الصحافة ليست في أفضل حالتها ولا أفضل الخوض في الأسباب التي أدت إلى ذلك"، بتلك الإجابة المقتضبة قيم «الطوخي» حال الصحافة المصرية بشكل عام، فيما أوضح أن أبرز المعوقات التي تواجهه خلال أداء عمله الصحفي، هو كونه صحفيًا غير معتمد بنقابة الصحفيين، حيث لا تعترف النقابة بالمواقع الإلكترونية الخبرية غير الورقية، وهو ما يجعل المحرر يواجه صعوبة شديدة خلال نزوله للشارع لممارسة عملي الصحفي، حيث يظل أمنه الشخصي مهددًا دائمًا، لذا يحاول جاهدًا خلال أداء مهماته الصحفية التزام الحرص والحذر قدر الإمكان تجبنًا للوقوع في أي مأزق.

الصحفي محمود الطوخي قدم لزملائه في المهنة، نصائح من واقع تجربته العملية؛ قائلًا "أعتقد أنه يجب على المحرر التركيز على أمنه الشخصي في الشارع، لأنه يتعامل مع كافة أطياف المجتمع، وقد يتعرض لموقف يحتاج منه إلى السرعة في اتخاذ القرار والتصرف الصحيح". وواصل صحفي شهر يونيو نصيحته مشددًا على أهمية "التأكد من صحة المعلومة وأن ينسبها الصحفي دائمًا لمصدرها الأصلي، وأن يتقن الفرق بين كتابة الفيتشر«القصة الصحفية» والتقرير، وأن يصنف كل موضوع وفق الأسلوب والطريقة الصحيحة التي يجب عرضه من خلالها". 

وفي نهاية حديثنا مع الزميل محمود الطوخي، رشح لنا عددًا من الموضوعات التي أنتجها مؤخرًا للإطلاع عليها وهي: 

ذهب ولم يعد.. رحلة موت في صحراء السودان

العلاج بالدفن| رحلات استشفاء بالشمس والرمال في صحراء سيوة

"الشيخ الجائل".. بائع الفرحة الباحث عن الرزق في لهيب الشمس

مدارس الوطن في الغربة.. ملجأ الطلاب السودانيين الهاربين من الحرب

التجارة في الحرب.. شاحنات مصرية تنتظر العبور إلى السودان

أحياء بمدافن القاهرة القديمة يواجهون التشرد (صور)

 

Related topics

Topics that are related to this one

Want accurate news and updates?
Sign up for our newsletter to stay up on top of everyday news.
We care about the protection of your data. Read our Privacy Policy