تعد فضيحة ووترجيت أكبر فضيحة سياسية عرفتها أمريكا والعالم أوائل السبعينيات من القرن الماضي، ويرجع السبب في شهرتها هو تورط الرئيس الأمريكي وقتها ريتشارد نيكسون.
نيكسون الرئيس الـ 37 للولايات المتحدة الأمريكية أصبح الرئيس الوحيد الذي استقال من منصبه بعد فضيحة ووترجيت.
خلفيات الفضيحة
فاز نيكسون برئاسة أمريكا عام 1968 بعدما تغلب على منافسه الذي يمثل الحزب الديمقراطي هيوبرت همفري.
في موسم الانتخابات الجديد عام 1972 فاز نيكسون على المرشح الديمقراطي جورج ماكجفرن، ولكن لم تستمر فرحة الفوز كثيرًا.
قرر نيكسون التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي في مبنى فندق #ووترجيت بولاية واشنطن، وتم اكتشاف الأمر بالصدفة.
كيف تم اكتشاف الأمر؟
لاحظ أحد حراس مبنى ووترجيت باب الخروج مفتوحًا بشكل مريب، وسرعان ما أبلغ السلطات.
اقتحمت الشرطة المكان وألقت القبض على خمسة أشخاص، وهم يزرعون أجهزة تنصت على المكالمات الهاتفية للجنة القومية للحزب الديموقراطي.
تم إخطار مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بالواقعة وأن أحد المعتقلين هو ضابط الأمن في لجنة إعادة انتخاب نيكسون.
عام 1973 أدانت المحكمة الخمس المتورطين في واقعة التجسس واثنين آخرين ثبتت علاقتهما بالقضية.
حامت الشكوك حول تورط نيكسون وحزبه في الأمر، بعد القبض على ضابط أمن يتبع لجنة انتخاب نيكسون.
ساعد في ذلك رسالة بعثها أحد الخمس المدانين لقاضي المحكمة يخبره بتورط جهات كبرى بالقضية.
فُتحت القضية من جديد وأشارت التحقيقات لوجود حسابات مالية لدى المدانين؛ وعند تتبعها وجدت علاقة بين الأموال وبين مؤسسات ممولة لحملة إعادة انتخاب الرئيس نيكسون.
فجر القضية على العامة صحفيان من وكالة واشنطن بوست، بعد حصولهم على معلومات من شخص مجهول عرف باسم "Deep Throar" تشير إلى أن هناك علاقة بين عملية التجسس وجهات رفيعة المستوى.
أشارت التحقيقات إلى وجود نظام للتسجيل بالبيت الأبيض، وطالبت لجنة التحقيق نيكسون بالأشرطة ولكنه رفض مستخدمًا سلطته التنفيذية.
نفى نيكسون أي تورط شخصي، لكن المحاكم أجبرته على تقديم التسجيلات الأشرطة، التي أكدت فيما بعد محاولة عرقلة سير التحقيقات.
بعد فضيحة الأشرطة توتر الوضع في البلاد سياسيا بين الرئيس والكونجرس، وبات نيكسون منتظرًا عزله من الكونجرس.
في 8 أغسطس عام 1974 أعلن نيكسون استقالته في خطاب رسمي متلفز.
في عام 2005 تم الكشف عن مخبر واشنطن بوست الغامض واتضح أنه نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي مارك ويليام فلت.
الفضيحة تركت انطباعاً سيئاً لدى المواطنين عن العمل السياسي، وأصبحت ووترجيت رمزًا للفضائح السياسية.
مصادر
FBI
ويليام فيلت
الإدانة
نيكسون التولي والاستقالة
تفاصيل خلفيات القضية
تفاصيل القضية
الرسالة
تصنيفات الموضوعات
دينا إبراهيم (المديرة التنفيذية)
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الر...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
هل لديك تصحيح أو معلومة غائبة ترغب بإضافتها؟ 📱 تواصل معانا