صحفي مايو.. عبد الله مجدي يأخذنا إلى رحلة عبر العصور من داخل دكان صغير
حكى لنا صحفي شهر مايو عبد الله مجدي من موقع الوطن؛ قصة دكان عم هشام الذي يفوح منه عبق التاريخ ويظهر على عملة الخمسين جنيهًا الورقية، وعنوانها «الوطن» داخل دكان بالدرب الأحمر عمره يتجاوز 500 سنة.. صورته مرسومة على الـ50 جنيها. وحصلت هذه القصة على نسبة تقييم قدرها 100% بناء على المنهجية العلمية المعتمدة في مرصد أخبار ميتر، والتي ترتكز على ثلاثة معايير أساسية هي؛ الاحترافية والمهنية، والمصداقية، ومراعاة حقوق الإنسان.
ويقول لنا الصحفي عبد الله مجدي: قصة عم هشام جاءت بالصدفة، حيث كانت اقرأ في أحد كتب التاريخ عن العمارة في العصر المملوكي، ووجدت أنه كان يتم تشييد بعض المحلات أسفل المساجد. وتطرق الكتاب للحديث عن مسجد قجماس الإسحاقي الظاهري المرسومة صورته على الخمسين جنيهًا، ففكرت إذا كان أحد تلك المحلات مازال يعمل سيكون قصة صحفية جيدة، وذهبت إلى المنطقة ومن حسن حظي أن محل عم هشام ما زال يعمل وتمتلكه عائلته منذ 200 عام.
وعن رحلته في عالم الصحافة فتخرج مجدي في كلية الآداب جامعة القاهرة، وحصل على دبلوم الإعلام الرقمي من جامعة إلينوي الأمريكية. وصرح الصحفي: العمل بالصحافة كان حلمًا منذ صغري، تحقق في عام 2018 حين منحتني جريدة الوطن فرصة الانضمام إلى فريق المتدربين بها. وأردف: بدأت مسيرتي الصحفية في الوطن عام 2018، وأتمنى أن أظل مستمر بها؛ الوطن منحني الفرصة، ولم يبخل علي طوال سنوات عملي بأي دعم أو تدريب أو توجيه.
وعن المجالات المفضلة لديه في الصحافة، قال: الصحفي يستطيع العمل في كافة المجالات الصحفية. ليس لدي مجال محدد، أحب أن أكتب القصة الصحفية المميزة التي تحمل زاوية تهم القارئ/ـة، وتكون ذات عائد أو منفعة عليه.
وبسؤاله عن الصعوبات التي تواجه الصحفيين/ـات حاليًا، أجاب: من بين التحديات التي يواجهها الصحفي/ـة في الوقت الراهن هو تراجع مستوى الذوق العام للمجتمع، مما يؤدي إلى تجاهل الكثير من القراء القصص الإنسانية والتقارير الإخبارية التي تحتوي على معلومات وتفاصيل هامة. ويتسبب ذلك في إحباط الصحفيين/ـات وشعورهم باليأس لعدم اهتمام الجمهور بموضوعاتهم التي تحمل قيمة مضافة، مثل؛ القصص الإنسانية أو المعايشات الغنية بالتفاصيل والمعلومات المفيدة.
أما عن أبرز الممارسات الخاطئة التي يقع فيها بعض الصحفيين/ـات، أشار إلى: اللهث وراء التريند دون معالجة للموضوع بما يتناسب مع معايير الصحافة، نرى الكثير من المواقع تنشر موضوعات وفيديوهات عن أشياء تتنافى مع معايير وأخلاقيات المهنة.
وذكر لنا الصحفي بعض النماذج الصحفية التي يتابع كتابتها: اقرأ للعديد من الأساتذة من بينهم؛ الدكتور محمود خليل، والأستاذ ياسر عبد العزيز. أما على المستوى الدولي أتابع الصحفي الأمريكي بوب وودورد، والصحفية البريطانية كريستيان أمانبور.
ووجه مجدي نصيحة للصحفيين/ـات الجدد؛ بأن يبذلوا جهودًا مستمرة ولا يبخلون في الاستثمار في أنفسهم من خلال التعليم والتدريب، ويحرصون دائمًا على متابعة الأخبار والتطورات العالمية في مجال الصحافة.
وختامًا، شارك عبد الله مجدي معنا أمنيته وقال: أن أتمكن من تقديم موضوعات صحفية تؤثر إيجابيًا على القارئ/ـة والمجتمع، وأتمنى كذلك أن يتاح لي الفرصة لتحقيق الفكرة التي أعمل على دراستها حاليًا.
لقراءة موضوعات أخرى مميزة للصحفي، زر هذه الروابط:
- أسرار جون نيكسون حول إعدام صدام حسين رئيس العراق في 30 ديسمبر عام 2006
- أول محقق أمريكي مع صدام حسين: كان الأكثر هيبة ووقاراً في غرفة الإعدام وكان يتهرب من الحديث عن غزو الكويت قائلاً: هذا الأمر يصيبني بالصداع - أخبار مصر - الوطن
- أيادٍ حاربت بتضميد الجراح: أطباء فلسطين.. ملائكة تحت القصف - تحقيقات وملفات - الوطن
- صرخات السلام 98.. معاناة النجاة تكتب فصلا آخر من رواية الرعب - أخبار مصر - الوطن
- نجل المسلم الوحيد في ضحايا 11 سبتمبر: الحادث حرمنا من لم الشمل بعد طول غياب - أخبار مصر - الوطن
- جرائد أثينا حكاية محل في مصر عمره 125 سنة: ريحته فيه ولو من غير زباين - أخبار مصر - الوطن
