رويترز تُعلِن: بداية جديدة للسير على خطى الموضوعية الصحفية!

11/04/2017 
5 دقائق للقراءة
كتابة: AkhbarMeter 
التصنيف: أخرى

فى ظل التطورات الجدية التى أخذتها كل من شركتى فيسبوك وجوجل حيال انتشار الأخبار الصحفية الكاذبة والشائعات والمعلومات غير الحقيقية التي دفعتهما إلى وضع خوارزمية جديدة تتحقق من الأخبار قبل نشرها وتداولها على محركاتها البحثية ومواقعها الإلكترونية حرصاً على الموضوعية الصحفية وتقصى الحقائق، أعلنت وكالة الأنباء العالمية رويترز أمس فى مقالة افتتاحية على موقعها الإلكترونى بقلم رئيس تحريرها ستيفن جاى آدلر، إنه لربما لا تكن "نيويورك" على دراية بمبادئ تومسون رويترز الخاصة المتعلقة بالأمانة الصحفية، لكنها تُعد العمود الفقري لصحفيو رويترز، وأسس عملهم الصحفى والإعلامى، ومن ثم، تُحتِم هذه المبادئ على العاملين برويترز انتهاج سياسات صحفية جديدة، تسهم فى تحقيق مزيد من الموضوعية الصحفية والحيادية والمهنية الإعلامية، حيث تُحتِم على الصحفيين برويترز "الالتزام بالنزاهة والاستقلال والتحرر من التحيز"، وقد ترسخت مبادئ الثقة والأمانة الصحفية فى مؤسسة رويترز مذ أن وُضِعَت في ميثاق إنشاءها عام 1984، وهى واضحةً وضوح لا هوادة فيه، بل وأثبتت هذه المبادئ إنها قيمة لا تقدر بثمن، خاصةً وهي السبب فى احتلال وكالة أنباء رويترز مكانة بارزة بين وكالات الأنباء العالمية، لإنها كانت السبب في "توجيه صحافينا" على مدى السنوات الـ 75 الماضية، ولا تزال "تساعدنا على التغطية الإخبارية بصدق ونزاهة في بيئة اليوم الصعبة، التى تمتلأ بالشائعات والحقائق المكذوبة".


تتضمن هذه السياسات –كما أعلنها المقال- إرفاق رابط لمبادئ الثقة في أسفل كل الأخبار على موقع رويترز دوت كوم، كما أضافت رويترز رابطاً إلكترونياً آخر بعنوان "back story، يتعلق بتقديم تفسير لكيفية الوصول إلى هذا الخبر أو ذاك، ومراحل تقصى حقيقته ومراجعه الأصلية المختلفة، كبيان لمنهجية البحث الصحفى بوكالة رويترز، ومحاولة تقديم صورة عامة لمصادر الأخبار، حيث يعتقدون أنه من المفيد للقارئ أن يُمنَح تفسيراً واضحاً يفهم به الخبر ويثق فيه.


ويضيف آدلر إن هذه الإضافات تعكس "التزامنا" ليس فقط بتقديم أخبار دقيقة وغير منحازة ولكن بتبادل المزيد من المعلومات حول الطريقة التي "نعمل بها والمعايير التي تعمل بموجبها".


وأُرفِق بالمقال الافتتاحي رابطين بالفعل، أحدهما لمبادئ الثقة، والآخر بعنوان "تصفح أول باك ستوري من هنا"، وبالرغم من انتشار المقال بسرعة البرق عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة وإشادة الصحفيين والقُراء به، إلا إنه يضعنا أمام بعض المخاطر التى يمنعها فى الأساس الإفصاح عن المصادر الصحفية، مثل الإفشاء عن هوية المصادر الصحفية –فى حالة إذا كانوا أشخاص- بما قد يضرهم أو يُسيئ إليهم، وهو ما يضع البعض فى حيرة من أمره حيال الحكم على الموضوع!

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية