المسؤلية في العمل الصحفي

10/03/2017 
5 دقائق للقراءة
كتابة: AkhbarMeter 
التصنيف: أخرى

يرى جون إل هاتلنج في كتابه أخلاقيات الصحافة و تحت عنوان " المسؤلية " أن الغرض الرئيسي لجمع و توزيع الأخبار هو الرفاهية العامة ،وذلك عن طريق إمداد الناس بالمعلومات التي تلزمهم وتمكنهم من إصدار الأحكام حول قضايا العصر. ويرى أن الحرية التي حصلت عليها الصحافة الأمريكية مكنتها من أن تقوم بدور الرقيب على سير الحياة الديمقراطية في كل مناحيها وصولا إلى البيت الأبيض. وعلى الرغم من أن الدستور الأمريكي لا يشير إلى حرية الصحافة بكلمات واضحة فإن رئيس تحرير جريدة الوول ستريت السابق فيرمونت رويستم يقول إن كلمة السلطة ارابعة تُشعرنا أننا نقوم بعملية حكم ذاتي من مواقعنا .

و يتطرق هاتلنج إلى دور الصحافة الأهم في الانتخابات و السلطة الممنوحة للصحفيين كي يتحكموا في شكل الأخبار الذي بات أهم من الخبر نفسه. وأشار أيضا إلى أن الذين يستغلون مواقعهم في كتابة الأعمدة الصحفية لتشويه المرشحين أو لدعم آخرين يفتقرون إلى المهنية ،و يوردلنا هتلنج في هذا السياق بعض الأمثلة :

  • بعث رئيس تحرير مجموعة من الصحف إلى رؤساء التحرير مقالا يتضمن هجوما عنيفا على الرئيس الأمريكي و طلب منهم إبراز هذا الهجوم في أعمدة الأخبار بالرغم من أنه حافل بالآراء و التعليقات وعندما تردد اثنان من رؤساء التحرير في تلبية طلبه كان مصيرهما الفصل من الوظيفة.

  • مثال آخر : قام ناشر صحيفة يومية بفصل رئيس التحرير و أحد المحررين بالصحيفة لأنهما خالفا علنا قراره بمنع نشر المعلومات المتعلقة بالدعاية الانتخابية لمرشحين معينين يعارضهم الناشر .

  • مثال آخر أيضا :حصل ناشر صحيفة يومية في إحدى الولايات على سمعة سيئة على مستوى الولاية لاتباعه طريقة ميعنة في ملء أعمدة الأخبار في صحيفته بحيث يؤثر في سياسية المنطقة التي توزع فيها الصحيفة. وكان الناشر يخصص مساحة كبيرة من الأخبار للمرشحين الذين يجندهم بطريقة لا تتفق مع العدالة كما كان لا ينشر سوى الأخبار السيئة عن المرشحين الذين يعارضهم

و تتوالى الأمثلة التي يمكن ألا تنتهي أبدا عن " التخلي عن مسؤلية العمل المهني في سبيل الانحيازات الشخصية".

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية