لا كابيتال هي صحيفة يومية باللغة الإسبانية تُنشر في منطقة روزاريو بمقاطعة سانتا في بالأرجنتين.
تأسست لا كابيتال في 15 نوفمبر 1867، وهي أقدم صحيفة أرجنتينية لا يزال يتم تداولها حتى وقتنا الحالي، واكتسبت-لعراقتها- لقب "ديكانو دي لا برينزا ارجانتينا" أو عميد الصحافة الأرجنتينية، وقد اختار مؤسسها، أوفيديو لاغوس، تسميتها ب "لا كابيتال" كتعبير عن احتجاجه السياسي عن عدم استجابة الحكومة لنقل العاصمة الحكومية الاتحادية إلى روزاريو، فى حين أقر البرلمان الأرجنتيني الأمر وأعلنها عاصمة لثلاث مرات متتالية، إلا إن الفيتو الرئاسي كان بالمرصاد لتنفيذ هذا القرار في كل مرة.
في الوقت الذي تأسست فيه "لا كابيتال"، كانت الصحف مجرد منتديات للكتابة، بدون أي نقاش حقيقى حول الواقع الأرجنتينى ومشاكل الشعب وظروف الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، حتى خرجت صحيفة "لا كابيتال" للحياة وأعلنت بدء انتهاجها لتحرير ونشر كتابات وتقارير صحفية حقيقية تناقش كل الأوضاع، وتتسم بالحياد والموضوعية، فمنذ البداية أعلنتها "لا كبيتال" صريحة فى شعارها الذى يُظهِر تقديسها لحرية الرأى والحياد والوقوف فى صف الشعب دائماً،"أعمدة لا كابيتال تنتمي إلى الشعب".
في 19 أغسطس 1868 تحول مركز تحرير "لا كابيتال" من سانتا فى إلى بوينس آيريس، ولكن لم يكن هذا هو التحول الوحيد الحاصل فيعا، حيث أصبحت صحيفة صباحية.
أدخلت "لا كبيتال" أنظمة وآلات طباعة حديثة إلى نظام نشرها، وطورت من شكلها وشكل صفحاتها، وهو ما أسهم فى حدوث نقلة كبيرة فى الطباعة والنشر فى الصحافة الأرجنتينية كلها، لا فى صحافة "لا كبيتال" وحدها، فنجد مثلاً إنها أول من أدخل الطابعة الفرنسية مارينوني إلى أسطولها فى الطباعة، والتى حققت تغيير نوعى هائل فى القدرة على الطباعة والنشر فى الصحافة الأرجنتينية، وفي عام 1903 غيرت الصحيفة شكل صفحاتها، وتخلت عن أحجام الصفحات الكبيرة، وبحلول عام 1905 كانت الطبعة اليومية 16 صفحة، وفي عام 1906 قدمت ملحق كامل من 28 صفحة مصورة، وبحلول منتصف عام 1998 أدخلت "ال كبيتال" أحدث الابتكارات تلقت المتعلقة بالصحافة الدورية، وهي ألة غوس أوربانيت التي تزن 165 طن، ويبلغ طولها 36، وأنشأت مصنعاً لآلات الطباعة ومركزاً للطبع يستخدم تقنيات آخرى حديثة، أسهمت فى إصدار "لا كابيتال" بشكل جديد، مع تخطيط مختلف من ناحية الشكل والألوان.
تغطى الصحيفة الأخبار الوطنية والدولية والمحلية من روزاريو ومنطقة العاصمة الكبرى، بالإضافة إلى مدن أخرى في المنطقة وأربع مقاطعات أخرى إلى جانب سانتا في، ليصل توزيعها إلى حوالي 2 مليون قارئ أرجنتيني.
جعلتنا "لا كبيتال" نؤمن بأن بعض الصحف لا يتوقف دورها عند تغيير المهنة الصحفية إلى الأفضل من حيث الالتزام بالمهنية الصحفية والموضوعية والحياد، فبعضها يتجاوز دوره إلى حد الارتقاء بصناعة الصحافة نفسها من طباعة ونشر!