سمات المراسل التليفزيوني الناجح
لا تختلف وظيفة المراسل التلفزيونى كثيراً عن وظيفة المراسل الصحفى، فهو تقوم على إرسال شخص لقلب الحدث، مهما كانت خطورته، كالحروب وخطوط النار والكوارث الإنسانية بأنواعها المختلفة أو في الأحداث الفريدة من نوعها الفنية أو الثقافية أو الرياضية، من أجل القيام بعمل تغطية إعلامية تلفزيونية شاملة، ونقل الحقائق للجمهور الجالس أمام الشاشة الفضية الصغيرة لمتابعة الحدث من كل بقاع الأرض.
وإن كانت تتشابه مهنتى المراسلة الصحفية والتلفزيونية في مضمونيهما، إلا إن لكل قواعد مختلفة تحكمها، فثمة مهارات عديدة من الواجب توافرها في المراسل التلفزيونى، مثل:
- الموهبة: وهي الاستعداد الفطري لدى أي شخص للقيام بعمل إبداعي.
- الدراسة: التي تشكّل أرضية مناسبة للعمل من خلال التّعرّف على بعض القواعد النظرية في العمل الصحفي والتي تنطلق من خلالها إلى الجوانب العملية.
- الخبرة: التي تكتسب بالممارسة أو التعرف على تجارب الآخرين ومن خلال التأهيل التّدريبي.
- الإمكانات التقنيّة: وهي الحجة الوحيدة التي يتخذها الصحفيون كذريعة لتعليل إخفاقهم في عملهم.
- الثقافة العامة: وهي الإلمام بخيوط الحياة في المجتمع من النكتة وحتى مفهوم الذرة، لاستخدامها في الكتابة إذا لزم الأمر.
- التجديد والابتكار: أي الابتعاد عن التقليدية في الكتابة والتفكير، وهذا لا يتحقّق إلا بالابتعاد عن العموميّة، والدخول في التفاصيل. فالإبداع يكمن في التفاصيل.
- القيادة والسيطرة: للتعامل مع فريق العمل والضيوف الذين يتم مقابلتهم من قلب الأحداث من أجل فهم أعمق للأمور، سواء من شهود العيان أو المختصين بتفسير وتحليل هذا النوع من الظواهر.
- معايشة الواقع: وتعني معرفة المجتمع وآماله وآلامه وطموحاته ومشكلاته.
- النقد: بما أن الحياة مليئة بالأخطاء، فلا بدّ من أن تكون لك نظرة ناقدة وفاحصة لكل ما يعانيه المجتمع من خلل.
فضلاً عن هذا، فإن أبرز السمات التي لابد أن يتميز بها المراسل التلفزيونى هي الجرأة والدقة في عرض المعلومة مع الالتزام بالحيادية وعدم الانحياز ،سرعة البديهة ،حسن التصرف ورد الفعل السريع والعمل بتركيز تحد ضغط وتحت أي ظرف .
وثمة أخطاء عديدة،يقع فيها المراسل التلفزيونى، منها تكرار ماتقوله الصورة، وتجاوز مدة التقرير المحددة بشكل مبالغ فيه، وعدم تقسيم أوقات المقابلات مع المصدر بشكل صحيح، إذ يجب ألا تتجاوز 15 : 20 ثانية مع المسؤول، وبالنسبة لشهود العيان 10 ثوان، بالإضافة إلى عدم مراعاة البعض التخفيف من حركة اليد، وعدم منح انطباعات على الوجه توحي بالاعتراض أو القبول، حيث تفرض نهنة المراسل التلفزيونى عدم استخدام لغة الجسد في التعبير.
