محاولات "أوميديار" لمكافحة خطاب الكراهية

06/04/2017 
5 دقائق للقراءة
كتابة: AkhbarMeter 
التصنيف: أخرى

أعلن مؤسس "إيباي" بيير أوميديار رعايته لأحد الأعمال الخيرية بمبلغ 100 مليون دولار، لدعم الصحافة الاستقصائية، ومحاربة التضليل، والتصدي لخطاب الكراهية في جميع أنحاء العالم.


ستذهب إحدى المساهمات، والتي تبلغ 4.5 مليون دولار، إلى الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ)، الذى كان سبباً في كشف "أوراق بنما" في العام الماضي، والتي كشفت عن أعمال تجارية في الخارج، استُخدم بعضها لأغراض غير محمودة كالتهرب الضريبي.


وأشار ستيفين كينج، رئيس مبادرة المشاركة المدنية لشبكة أوميديار، لـ "واشنطن بوست" أن مبلغ الـ 100 مليون دولار هو أكبر مساهمة من نوعها في هذا المجال حتى الآن، وإنه ثمة مساهمة لرابطة مكافحة التشهير، وهي منظمة لمكافحة التهديد المتزايد الذي تشكله الكراهية على مواقع وصفحات الإنترنت، ومساهمة آخرى لتحالف أمريكا اللاتينية للتكنولوجيا المدنية، الذي يعزز المشاركة المدنية والمساءلة الحكومية في أمريكا اللاتينية، وسوف يتلقى 2.9 مليون دولار من الشبكة.


وقال جيرارد ريل، مدير (ICIJ)، إن هذه المنحة تسمح له بتوظيف المزيد من الصحفيين، وتوسيع فريق البيانات مع المزيد من المهندسين، وأضاف "لقد كنا نعمل في ظل وجود مضايقات وعراقيل، لكن هذه المساعدة ستساعدنا على تخطيها".


أصبح أوميديار ملياردير في سن 31 مع الاكتتاب العام الأولي لإيباي في عام 1998، وفي 2004 قام هو وزوجته، باميلا كير أوميديار، بإنشاء شبكة أوميديار، و في عام 2013 أعلن عن إنشاء موقع إلكتروني صحفي أسماه (Intercept) ركز على قضايا الشفافية والمدنية والحريات والأمن الوطني؛ وتم تأسيسه من قبل الصحفيين جلين غرينوالد، جيريمي سكاهيل ولورا بويتراس، كما كان أوميديار منتجاً تنفيذياً لفيلم وثائقي "سبوت لايت" وهو فيلم عن تحقيق بوسطن غلوب في فضيحة الاعتداء على الكنيسة الكاثوليكية، وساعد في تمويل الفيلم، الذي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل صورة في عام 2016، من خلال شركته فيرست لوك ميديا، بجانب اعتباره أحد عمالقة التكنولوجيا في عام 2014.


ويهدف التمويل المعلن حديثاً إلى معالجة ما قيل عنه أنه "عودة مثيرة للقلق للسياسة الاستبدادية التي تقوض التقدم نحو مجتمع أكثر انفتاحا وشمولا"، حيث تتطلع الشبكة بقلق إزاء انخفاض الثقة فى المؤسسات الديمقراطية حول العالم بما فى ذلك وسائل الإعلام، حيث يتم بشكل متزايد خفض قيمة الحقائق وتعميم المعلومات الخاطئة وتجاهل المساءلة.


وفي بيان، حدد ممثلو الشبكة الأحداث الأخيرة التي يقولون أنها أدت إلى تآكل الثقة العامة، ومن بينها النقاش الذي أدى إلى تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، وإقالة الرئيس البرازيلي ديلما روسف، والانتخابات الرئاسية الأمريكية، فضلا عن "الفساد المستمر على الصعيد العالمي"، في الوقت الذي يسعى فيه المستبدون والمجرمون ورجال الأعمال المتهربون وغيرهم من الشخصيات المشبوهة إلى إثراء وتمكين أنفسهم على حساب المجتمع، من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يظل الصحفيون عيون العالم وأذانه المستقلة.

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية