مدير التحرير .. العمود الفقري للمؤسسات الصحفية
يُشاع الاختلاط –فى الحديث عن الوظائف الصحفية- بين رئيس التحرير ومديره، حيث يظن البعض إن كلا الوظيفتان شىء واحد، وهو ما ليس صحيح بالمرة، حيث تقع مهام رئيس التحرير ووظائفه الأساسية ضمن مهام القيادة العامة للمؤسسة الصحفية، على عكس مدير التحرير، والذى يُعد ثانى أهم وظيفة إدراية فى المؤسسة الصحفية بعد رئيس التحرير، بل ويعادل وظيفة نائب رئيس التحرير فى الهرم الوظائف الصحفية، ومن ثم فتختلف مهامه كلياً عن رئيس التحرير.
تتعلق إدارة التحرير بالإشراف على الأنشطة الخاصة بتحرير المطبوعات وتنسيقها، ويقوم مدير التحرير بإدارة الميزانية والتوظيف وتحديد المواعيد الخاصة بالمطبوعة، أما ما يجعله متساوياً فى الهيكل الوظيفى الصحفى مع نائب رئيس التحرير فيتعلق بتنفيذه للسياسة العامة للجريدة والسياسة التنفيذية التي يصدرها رئيس التحرير.
ولذا، يتحتم على مدير التحرير الكثير من الواجبات والمسئوليات، منها على سبيل المثال:
* تنفيذ السياسة التحريرية العامة للمطبوعة.
* وضع الخطط التنفيذية اللازمة لإصدار العدد وفقاً لتوجيهات رئيس التحرير.
* الإشراف على أقسام التحرير المختلفة.
* إصدار التعليمات لرؤساء الأقسام ومتابعتهم فى إنهاء أعمالهم ورفع تقصيرهم لرئيس التحرير أو محاسبتهم مباشرةً إذا فوضه رئيس التحرير بذلك.
* مراجعة العدد بعد صدوره لمحاولة التعرُف على جوانب القصور حتى يمكن تداركها فى العدد القادم من المطبوعة.
* مراجعة المطبوعات المماثلة لمعرفة جوانب التفوق لديها ومناقشة ذلك فى الاجتماع الدورى لهيئة التحرير أو رفعه لرئيس التحرير من أجل النظر فيه.
* إحالة الموضوعات والمقالات المجاز نشرها إلى متخصصين لغويين لمراجعتها وتصحيحها لغوياً وتعبيرياً.
وقد يُتاح لمدير التحرير فى بعض الصحف النيابة عن رئيس التحرير وإصدار القرارات باسمه وباعتباره الشخصى، فى بعض الحالات فقط، خصوصاً إذا ما تعلق الأمر برسم الخطة الخاصة بالجريدة أو محاسبة المقصرين من الصحفيين أو رؤساء الأقسام.
