ولد هاسيغاوا نيوزكان في نوفمبر 1875، ولُقِب بالناقد الاجتماعي الياباني لإسهاماته في نقد المجتمع الياباني من خلال قلمه الصحفى، كما كان داعماً أساسياً للتوجه الليبرالي والديمقراطي في اليابان.
تخرج هاسيغاوا نيوزكان عام 1898 بدرجة في القانون الجنائي، وقد تم تعيينه من قبل كوغا كاتسونان كصحفي في 1903 لصحيفة نيهون، وفي عام 1907 اتجه إلى صحافة المجلات، حيث عمل بمجلة "اليابان واليابانيون"، لكنه ما لبث أن عاد للكتابة في الصحف، واستمر في التدرج في المناصب الصحفية وتغييرها وبعد بضع سنوات عمل كصحفى وكاتب بجريدة أوساكا أساهي شيمبان.
تكشف كتاباته عن ميوله السياسية اليسارية، وهو ما دفعه للاستقالة من منصبه احتجاجاً على قيام الحكومة بفرض الرقابة على إصدارات الصحيفة ومنع بعض مقالات الرأي من النشر.
في عام 1919 أسس نيوزكان وزميلته الصحفية الليبرالية أوياما إيكو المجلة السياسية واريرا "نحن"، التي سعت فيها إلى تعزيز الإصلاح السياسي والديمقراطية الاجتماعية، والدعوة لمحاربة العسكرة المتزايدة في اليابان والوطنية القومية.
في عام 1932، نشر واحداً من أهم أعماله، نيهون فواشيزومو هيهان "نقد الفاشية اليابانية"، وهو تحليل صحفي للظواهر المتنامية من الفاشية الياباني.
وقد أدى تزايد القمع الحكومي وتطبيق قوانين حفظ السلام في منتصف الثلاثينيات إلى اعتقال نيوزكان لفترة وجيزة في السجن، وهو ما ودفع نيوزكان إلى تغيير نمط كتاباته إلى نمط أقل حدة في مخاطبة الحكومة أو نقد سياساتها، بحجة أن الشعب الياباني والثقافة الوطنية ليبرالية وعقلانية وديمقراطية بطبيعتها ولا تحتاج لأي تعديل أو تحريف عن المسار، وإنما فقط ترسيخ وإثراء، وهذه هي وظيفة الصحافة الأساسية، بل ذهب إلى حد الترويج لإن الليبرالية اليابانية تماثل إلى حد كبير الليبرالية الكلاسيكية البريطانية. وعلى الرغم من أنه أُجبِر على الإبقاء على هذا المستوى المهادن في كتاباته الصحفية، إلا أنه لم يستطع أن ينفى معارضته للنزعة العسكرية والشمولية أو يخفيها، وهو ما يثير دهشة للبعض، نظراً لإن هاسيغاوا كتب مقالات صحفية كثيرة يرسخ فيها لمبدأ حياد الصحافة وفوقيتها على السياسة وعدم تأثرها بها.
كتب هايسغاوا أيضا لصالح منطقة الرخاء المشترك في شرق آسيا الكبرى، وفي عام 1948 حصل على جائزة الثقافة من قبل الحكومة اليابانية.
دينا إبراهيم
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارا...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
pages.topic.correctionStatement
pages.topic.requestCorrectionText 📱 pages.topic.contactUs