تميز دخول المرأة لعالم الصحافة بتطور كبير، منذ بدايات ظهور الحركات النسوية التى أعطت للمرأة حقها فى التعبير عن نفسها وعن رأيها، والتى أتاحت لها فرصة الدخول فى الصحف والمجلات لتصبح كاتبة ذات قلم راجح.
وإن من الأهمية بمكان أن ندرك ضرورة أن تكون لنا صحافتنا النسائية الراقية فكراً وطرحاً وخطاباً، لتسلط الضوء على إنجازات المرأة العربية في الأدب والفن والعلوم، وتسجل حضورها على كافة المستويات، وأن تنقل حجم مشاركاتها الواعية في المشهد الثقافي والاجتماعي بكل مصداقية وشفافية، فوجود الصحافة النسائية دافع أقوى للتواصل الإيجابي بين المرأة العربية والمجتمع المحلي والعالمي، بالإضافة إلى الفوائد التي ستعود على مستوى الوعي والتطور، ولذا يخطئ من يظن إن الصحافة النسائية متعلقة بشكل أساسى بالمجلات الزاخرة بطرق العناية بالبشرة أو خسارة انشين من الأرداف، بل إنها الصحافة القائمة على التدوين لتعريف المرأة بحقوقها النفسية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والجنسية، والتى تهدف إلى تكوين نساء ذوات قيم وثقافة، وإلى تنمية الحس الأدبى والمعلوماتى لدى نساء العرب، نظراً لإنهن بالفعل أعمدة المجتمعات وأساس تحضرها.
وفى غضون السنوات الماضية، بعد ثورات الربيع العربى، انطلقت مسيرة الصحافة النسوية بكثافة فى الوسط الصحفي والمشهد الثقافي، بعد أن كان عدد الصحفيات في السبعينات لا يتجاوز عدد أصابع اليد، وقليلاً جداً برغم كثرته النسبية في التسعينات، حيث بدأت المرأة تغزو هذا المجال.
يُنظَر للصحافة النسوية بإعتبارها أحد أشكال الصحافة المتخصصة، والتي تحمل ملامح وميول الصحفيات من الاهتمام بقضايا المرأة والأسرة والطفل، وبذلك يمكن لها أن تلعب دورا مهما في حلحلة المشاكل المطروحة لمجتمعاتنا بصفة عامة.
يجب أن تتوافر عدة عوامل صحفية فى الصحافة النسوية، تتمثل فى الالتزام بالمنهجية، توازن الموضوعات وتنوعها وشمولها لتحقق بذلك جميع احتياجات النساء واهتماماتها، وقدرتها على خلق آليات ربط ما بين العاملين في حقل الإعلام الموجه نحو النساء والمختصين في مجال العلوم الاجتماعية.
وتطرقت الصحافة النسوية إلى التكنولوجيا مثلها مثل كل الصحافات الموجهة، حيث بدأت تقوم بإنشاء مواقع إلكترونية خاصة تخاطب فيها الشرائح والفئات العمرية من النساء اللاتى لهن تعامل كبير مع مواقع التواصل الاجتماعى والانترنت على سبيل المثال، موقع "نون" المصرى، وهو موقع قائم بشكل أساسى على مخاطبة المرأة ومحاولة تمكينها فى المجتمع ودعمها فى مواجهة العادات الاجتماعية العربية والمصرية المجحفة فى حقها.
دينا إبراهيم
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارا...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
pages.topic.correctionStatement
pages.topic.requestCorrectionText 📱 pages.topic.contactUs