الجريمة، جريمة اليوم، جرائم الأسبوع، أسرار الجريمة، جرائم المحافظات، الحادثة، أخبار الحوادث، حديث المدينة، كل هذه الأسماء وغيرها، أسماء لنوعية من الجرائد بدأت تنتشر في الألفية الأخيرة في مصر، تتخذ من الحرية محوراً لها، وتخصصاً يغلف جميع مواضيعها.
تتعمد هذه الجرائد استخدام الإثارة، وربما ابتداع قصص غير حقيقية، وإعادة نشر جرائم قديمة، مع تغيير أسماء المتهمين، ونشر صور فاضحة لفتيات شبه عاريات مع طمس وجوههن، وهى بهذا تلقى رواجاً كبيراً، حتى إن البعض اعتبر أن مجال الحوادث والعنف هو أكثرهم مبيعاً ورواجاً ويمكن اعتباره «نجم شباك الصحافة»، حتى إن أى جريدة ناشئة تحرص على أن تخصص صفحة للحوادث حيث يجد القراء الشيء الغريب والمثير.
ويظن المحللون الصحفيون إنها بالرغم من وجود أشكال وأنواع مختلفة للحوادث، إلا إن صحافة الحوادث فى مصر قصرتها على ملفات الآداب، وهو ما حولها إلى تجارة رابحة، بينما يعتقد البعض إن الجريمة جذّابة جداً، وفى كلتا الحالتين، تُصنَف صحافة الحوادث فى مصر على إنها صحافة غير مهنية بالمرة لا تتبع أبسط معايير المهنية الصحفية، وإنما يسعى بها مؤسسوها إلى تحقيق أكبر قدر من التوزيع والانتشار فى ربوع القطر المصرى بما يسهم فى تحقيق هامش ربح كبير.
بينما يرى البعض إن المشكلة الأساسية تكمن فى الجمهور، حيث يعد الجمهور المصرى شغوفاً بالفضائح والحوادث وجرائم الآداب والقتل والاغتصاب، وهو ما أدى إلى انتشار مثل هذا النوع من الصحافة.
وأدى تداخل الصحافة والتكنولوجيا إلى انتقال نمط صحافة الحوادث إلى الصحافة الإلكترونية، وإن لم تكن قد ظهرت جريدة خاصة بصحافة الحوادث كما هو الحال فى الجرائد المطبوعة، ولكن ظهرت عنواين وأخبار صحفية خاصة بالحوادث فى شكل روابط إلكترونية تقود القارئ لتفاصيل أكثر عن الحادثة، ولربما مع الوقت تظهر جرائد الكترونية كاملة قائمة بذاتها للحوادث فقط على غرار المطبوعة!
دينا إبراهيم
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارا...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
pages.topic.correctionStatement
pages.topic.requestCorrectionText 📱 pages.topic.contactUs