للصحافة التركية تاريخ طويل وحافل بولادة مواهب صحفية فريدة، عملت على جعلها غنية بالمواد الصحفية المتميزة، وإثرائها بالتنوع الكبير، وذلك بسبب وجود أفكار وتيارات مختلفة في تركيا، وهى ما أثر بشكل أساسي على إنتاج عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين والكتاب الذين أسهموا فى تغيير مفهوم الصحافة فى تركيا، ويُعد الصحفي التركي الكبير أحمد ألتان هو أحد هذه المواهب الفذة، بل ويُنظَر إليه بإعتباره عميد الصحافة التركية، فهو صاحب المقالات والمؤلفات السياسية الهامة في الشأن التركي، وهو أهم أعمدة العمل الصحفى بتركيا.
وُلد أحمد هسريف ألتان بالعاصمة أنقرة في عام 1950 في عائلة ذات ثقل اجتماعي وثقافي، فهو أول أبناء الكاتب والصحفي الكبير شيتين ألتان وأخوه الأصغر هو أحد الصحافيين والكتاب، فضلا عن كونه أستاذاً جامعيا بكلية اقتصاد وعلوم سياسية.
تخرج ألتان من كلية الثقافة والآداب جامعة أسطنبول عام 1981 ، وفِي عام 1982 كتب أول رواياته المعروفة باسم "الخريف"، ثم ما لبث أن انخرط في العمل الصحفي من خلال عمله كمدقق لغوي وصحفي.
قضى ألتان أكثر من عشرين عاماً في مهنة الصحافة، تنقل خلالها بين عدة وظائف من محرر وردية ليلية إلى رئيس تحرير لعدد من الصحف الإخبارية منها صحفية "تراف" التركية اليومية والتي عُين رئيسا تحريريا لها في عام 2007 وقدم استقالته منها في عام 2012.
كان لألتان أعمدة صحفية ثابتة في أشهر جرائد تركيا مثل حريت، ملييت، وراديكال، وكان يتنوع في النواحي الإعلامي حيث عمل بالتليفزيون وأعد بعض البرامج التليفزيونية. بالنسبة للحياة المهنية لألتان فقد كانت مليئة بالصعوبات كونه انتقد وعارض السياسات التركية في كثير من الأحداث والأوقات، فقد تم طرده من صحيفة ملييت في عام 1995 جراء كتابته مقال بعنوان "أتاكورد" كان قد اقترح فيه وقدم من خلاله تاريخا بديلا لتركيا، وكانت أشد مقالاته إثارةً للجدل، ولكنه ما لبث أن اتُهم بتشويه سمعة الأتراك من قبل حزب اليمين المتطرف "حزب الاتحاد الكبير" بعد كتابته لمقالا أشد قسوة بعنوان "اه، أخي" والذي تحدث فيه وخصصه للحديث عن الإبادة الجماعية للأرمن.
تم القبض على ألتان في 2016 بعد إطلاق عملية تطهير الإعلام عقب إجهاض محاولة الإنقلاب العسكري في يوليو من نفس العام، إذ تم اتهامه بأنه بعث رسائل مخططين الانقلاب وحثهم وتحريضهم على القيام بذلك الانقلاب.
ولألتان العديد من الروايات الأدبية الشهيرة منها: ( الأثر، تاريخ الوحدة، حكايات خطيرة، جرح السيف، تمرد يوم الحب، أطول ليلة وأخر رواياته كانت الموت أسهل ما في الحب)، كما قد حاز على العديد من الجوائز الأدبية مثل جائزة يونس نادي عام 1998 وجائزة لايبزيغ للحرية عام 2009 وجائزة اتحاد ناشرين كتاب تركيا عام 2013.
دينا إبراهيم
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارا...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
pages.topic.correctionStatement
pages.topic.requestCorrectionText 📱 pages.topic.contactUs