وًلِد إدوارد مورو فى عام 1908 بـ كارولاينا الشمالية، لكنه تربى وترعرع فى ولاية واشنطن، حيث أصبح هناك من أهم إعلاميو القرن العشرين ومن أكثرهم تقديراً واحتراماً.
درس مورو بجامعة واشنطن العلوم السياسية والعلاقات الدولية والخطابة، وبعد أن تخرج فى عام 1930، عمل كمُحاضِر فى المعهد الدولى التعليمى.
من سخرية القدر، إن مورو لم يسعى للعمل الإعلامى، وإنما الإعلام هو من سعر إليه، حيث بدأ مسيرته الإعلامية الكبيرة بتعيينه فى "سى بى إس" عام 1935 كمتحدث رسمى باسمها، لينتقل بعدها إلى إنجلترا، ويعمل رئيساً لمكتب القناة هناك، وهو ما يعنى إن مورو أصبح صحفى وإعلامى، بالصدفة، رغم تحوله لاحقاً إلى أكبر إعلاميي القرن!
قام مورو بتغطية أخبار سياسية هامة، حيث عاصر الحرب العالمية الثانية، وهو من قام بتغطية أخبار اجتياح ألمانيا للنمسا فى عام 1938، وقد استمر فى نقل أخبار الحربين وما بينهما لقناة "سى بى إس" الإذاعية، حيث كان الراديو هو ثانى أهم وسيلة إعلامية يحرص الجماهير على استسقاء الأخبار منها، ليتعين تحت يده عدد من المساعدين، يجمعون له الأخبار من حول القارة الأوروبية المتصارعة، اصبحوا يلقبون فيما بعد بــMurrow's boys
أصبح مورو علامة بارزة ورئيسية فى الإذاعة الأمريكية لتغطية الأخبار عن الحرب العالمية الثانية ما بين عامى 1938 و1940، بل كاد يضحى مورو بحياته لتغطية أخبار قصف لندن، حيث كان يبث الأخبار مباشرةَ من الحرب، ولم يلجأ مثل أغلب المذيعين إلى مخابئ تحت الأرض، وهو ما جعل المستمعين يشعرون كأنهم فى الحرب بالفعل، بل كانوا يسمعون صوت القصف وكأنهم يعيشونها!
تحول مورو بسبب هذا إلى بطل إعلامى فى أمريكا، وظل ينتقل فى المناصب الإعلامية، حتى أصبح المتحدث الرسمى باسم الرئاسة للرئيس كيندى فى عام 1961، ثم توفى فى عام 1965.
حصل مورو على وسام الفروسية الشرفى من الملكة اليزابيث، كما تم إنشاء جائزة إعلامية باسمه، تُمنح للقائمين بإنجازات إعلامية كبرى.