بثينة كامل الإعلامية المصرية التى ترشحت للرئاسة!

بثينة كامل، إعلامية مصرية لفتت لها الأنظار، ليس فقط بفضل مهنيتها ومهارتها الإعلامية وقدراتها الصحفية، وإنما لإنها كانت أول امرأة تترشح للرئاسة عقب ثورة 25 يناير 2011، فى ظل منافسة شرسة بين المرشحين، فى مناخ سياسى فتح الآفاق لتعزيز مشاركة المرأة فى المجتمع.

وُلِدَت بثينة كامل فى 18 أبريل 1962 في محافظة القاهرة، وتخرجت من جامعة القاهرة في مايو 1983، وكانت جزء من الحركة السياسية المصرية التي تطالب بالديمقراطية أثناء سنواتها الجامعية، كما انتُخِبَت مراراً في اتحاد الطلبة في جامعة القاهرة.

بعد عام من التخرج تعينت في الجهاز المركزي للمحاسبات، لكنها رفضت هذا النوع من العمل، لتبدأ كامل مشوارها الصحفى والإعلامى بعد ذلك، حيث عملت في اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري كمقدمة أخبار، لكن سرعان ما آثرت الاستقالة من عملها لشعورها بعدم الاتساق بين ما تقدمه من أخبار وبين واقع المجتمع السياسى والاجتماعى المصرى، ففضلت أن تتنحى على أن تستمر فى تقديم أخبار عارية من الصحة أو تمتلأ بالمبالغة وعدم الدقة فى كثير من الأحيان.

قدمت بثينة كامل برنامج اعترافات ليليه من خلال البرنامج العام للإذاعة المصرية، والذي استمر لمده ست سنوات، وتناول البرنامج مشاكل المجتمع المصري، وسجل أعلى نسبه ومعدل استماع على مستوى الإذاعة المصرية.

بدأت بثينة كامل تنخرط فى العمل السياسى، حيث كانت واحده من مؤسسي حركة " شايفنكم" وكانت هذه الحركة معنيه بمكافحة ومعالجة الفساد الحكومي وتقديم المساعدات لأولئك الذين تعرضوا للاضطهاد بسبب نضالهم ضد الفساد، وقد قدمت برنامج "أرجوك افهمني" الذي كان معنيا بمعالجه المشاكل الاجتماعية المختلفة في المجتمع المصري واستمر هذا البرنامج قرابه عشر سنوات على قناة أوربت.

كما كانت كامل ناشطة في مجال حقوق الإنسان، وأسست منظمة مدنية شهيرة معروفة باسم "مصريون ضد الفساد"، والتي كانت مهتمه بمحاربة الفساد، ولكونها شاركت في الثورة المصرية فقد كرست برنامجها في قناه اوربت لدعم الثورة المصرية، ولكن إدارة القناة طلبت منها أن لا تحيد عن خط برنامجها السابق الذي كان مهتما بالاتجاه الاجتماعي، ومن ثم فقد قدمت استقالتها وعادت للتليفزيون المصري كقارئه نشره أخبار و في غضون أسابيع لاحقة تم إيقافها عن العمل بالتليفزيون المصري لقيامها بانتقاد المجلس العسكري.

 أعلنت بثينة ترشحها للانتخابات  الرئاسية المصرية فى 2011 عقب ثورة يناير، لكنها مع الأسف لم تتمكن من أستيفاء باقي الأوراق اللازمة للترشح وبذلك لم تصبح مرشحا للرئاسة