تشابك المصالح والمهنية الصحفية

تشابك المصالح والمهنية الصحفية

تم النشر بتاريخ : 12/03/2017  تم التحديث بتاريخ: 30/04/2025 09:04:27  تصنيف: أخلاقيات الإعلام 

نتابع حديثنا عن هاتلنج حيث أن كتابه يعد مرجعا أساسيا لمن يعملون في الحقل الصحفي ، صحيح أن كثيرا مما ورد به قد أصبح محل الطرح والمناقشة الآن في الأجيال الجديدة ومن الباحثين في كبريات شركات الميديا حول العالم إلا أنه من الضروري المرور عليه لفهم فحوى ما يتم الحديث عنه هذه الأيام.

يقول هاتلنج أن بيان جمعية رؤساء تحرير الصحف الأمريكية الصحفيين إلى التدقيق في متابعة أعمال الحكومة، وكذلك جميع قوى السلطة في المجتمع، ووفقا لهذا الإلتزام فقد قامت الصحف بالتحري حول دور الشركات في تلويث الماء والهواء وعن نشاط المنتجين الذين قد تؤدي بضائعهم إلى الإضرار بالمستهلكين ،كما تابعت الصحف أيضا تكتيكات زعماء نقابات والوسائل التي تلجأ إليها جماعات المصالح الخاصة التي تهدف دعايتها للعنصرية والتعصب.

ولكن المشكلة الرئيسية أن مصداقية الصحف في هذا المجال تكون على المحك، فإذا كانت هناك صحيفة تملكها شركة بترول فإن القراء سيتعجبون كيف يمكن لمحرري هذه الجريدة أن يتابعوا بدقة نشاط هذه الشركة التي تصرف على الجريدة، وعندما يجتمع أصحاب هذه الشركات أوجماعات المصالح أو أصحاب الأعمال الكبيرة مع رؤساء تحرير هذه الصحف، فإن السؤال المطروح هو:

 هل تنعكس هذه المصالح المتشابكة على القرارات العليا التي يتخدها هؤلاء المديرون؟ والتي قد تحدد الكيفية التي يجب أن تعمل بها هذه الصحف؟ وحتى إذا التزم المحررون الحياد في التغطية وفي التناول الخبري فإنه من الصعب أن يؤمن القراء أن الجريدة لا تتحيز بشكل أو بآخر لأصحابها من أصحاب الأعمال الكبيرة.

الخلاصة

يشير هاتلنج إلى أن الصحف تلتزم بمراقبة السلطة وكشف الممارسات الضارة للمجتمع، لكن مصداقيتها تصبح محل شك حين يمتلكها رجال أعمال أو شركات كبرى. فمثلاً، إذا كانت صحيفة مملوكة لشركة نفط، يصعب على القراء تصديق حياد تغطيتها لأن المصالح المتشابكة بين المال والإعلام تثير تساؤلات حول تأثير المال على استقلالية الصحافة، حتى لو التزم الصحفيون بالحياد المهني.

Profile Picture

AkhbarMeter Team ()

سياسات التصحيح

يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن. قدم من هنا

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية