أليس شوارزر من أعلام الصحافة النسوية الألمانية

أليس شوارزر، صحفية ألمانية ونسوية معاصرة بارزة، قامت بتأسيس ونشر المجلة النسوية الألمانية "EMMA"، وهى كاتبة بصحيفة "Bild" الأكثر مبيعاً في ألمانيا.

وُلدت أليس في الثالث من ديسمبر لعام 1942 في "فوبرتال" بألمانيا، وقد كانت عائلتها على عداء صريح مع النازيين، ولهذا تم اجلاؤها هى وعائلتها قسراً إلى بافاريا خلال الحرب العالمية الثانية، وعادت فقط في عام 1950، وبعد دراستها في فرنسا، بدأت شوارزر العمل الصحفي كمتدربة في دوسلدورف في عام 1966، وفي عام 1969 بدأت العمل كصحفية، كما عملت من 1970 إلى 1974 كمترجمة مستقلة لوسائل الإعلام المختلفة في باريس، وفي الوقت نفسه درست علم النفس والاجتماع.

كانت نقطة التحول فى حياة شوارزر هى التقائها بجان بول سارتر ودانيال كوهن بنديت في فترة وجودها بفرنسا، حيث بدأت تظهر توجهاتها النسوية، والتي تطورت إلى حد وصول شوارزر لتكون واحدة من أهم مؤسسي الحركة النسوية في باريس المعروفة باسم حركة تحرير المرأة "MLF"، وانتشرت أفكارها إلى حد أن وصلت ألمانيا.

ألفت شوارزر واحد من أشهر الكتب المعروفة عالمياً، وهو كتاب "Der kleine Unterschied und seine großen Folgen "، أو الفروق الصغيرة و عواقبها الضخمة، والذي صدر في عام 1975 وحقق لها شهرة واسعة داخل ألمانيا وخارجها، حيث تُرجم إلى إحدى عشرة لغة، وأصبحت شوارزر بفضله من أهم الشخصيات وأكثرها تأثيراً في ألمانيا، لكنها أيضاً أصبحت من الشخصيات الأكثر إثارة للجدل، وذلك بسبب تبنيها النسوية المعاصرة.

صدر العدد من مجلة "EMMA" فى 1977، وقد ركزت شوارزر على العمل فى المجلة فى السنوات التى تلت ذلك، لتجعلها من انجح المجلات وأكثرها تأثيراً وانتشاراً فى ألمانيا، حتى إنها تولت بنفسها رئاسة التحرير.

عملت شوارزر كمقدمة للبرنامج التلفزيوني "Zeil um Zehn" على القناة التلفزيونية الألمانية "Hessisscher Rundfunk" من عام 1992 وحتى 1993، ومع ظهورها المتكرر في البرامج التلفزيونية الألمانية أصبحت أحد أشهر الشخصيات المعروفة لدى الجمهور الألماني على التلفاز.

وبالرغم من كل هذا إلا أن شوارزر قامت بإخفاء حوالي 4 ملايين يورو في حساب مصرفي سويسري، وبالتالي أُدينت في يوليو 2016 بالاحتيال الضريبي من قبل محكمة " Amtsgericht Cologne".

حصلت شوارزر على العديد من الجوائز، حيث حصلت في عام 1996 على الميدالية الألمانية " Bundesverdienstkreuz am Bande"، وفي عام 2005، حصلت على ميدالية " Bundesverdienstkreuz 1. Klasse"، أما في عام 2004 تلقت جائزة "Danubius" لدفاعها ومحاربتها من أجل حقوق المرأة، وفِي ديسمبر من نفس العام فقد تم منحها لقب "فارس" شرفيا من فرنسا، كما حصلت عام 2007 الحصول على جائزة مؤسسة "Else Mayer".