تشويه وتشهير وانتهاك خصوصية وتمييز وتلاعب بالمعلومات.. الخبر الأقل تقييمًا في ديسمبر

07/01/2025 
5 min read
Article Author: فريق أخبار ميتر 
Category: Code of Ethics
تشويه وتشهير وانتهاك خصوصية وتمييز وتلاعب بالمعلومات.. الخبر الأقل تقييمًا في ديسمبر

أخطاء عديدة وقع فيها محررا خبر "أرقام أحرف وطلاسم علي رغيف عيش .. الذعر يحيط بالمواطنين"، والمنشور في أخبار اليوم، ليحصل على نسبة بلغت تقييم 49%.

 

تناول الخبر واقعة العثور على خبز مكتوب عليه بعض العلامات، وهي الواقعة التي اكتفى المحرران بنقلها عن وسائل التواصل الاجتماعي دون تحقق. 

 

وبعد تقييم الخبر استنادًا للمنهجية العلمية المتبعة في مرصد أخبار ميتر، رصد الفريق 10 أخطاء مختلفة في الخبر موزعة على معايير المنهجية الثلاث؛ خطأين في معيار الإحترافية والمهنية، و5 في معيار المصداقية، و3 أخطاء في معيار مراعاة حقوق الإنسان، على النحو التالي:
 

 

أخطاء معيار الاحترافية والمهنية:

 

1 - لم يذكر مصادر المعلومات: اكتفى المحرر بنقل الصورة والواقعة من جروب "حكاوي المنصورية" على "فيس بوك" دون تدقيق للصورة أو حتى التواصل مع مصدر أمني؛ للتعليق على الواقعة والتأكد من ورود بلاغ بها، وبالتالي فلا مصدر معلومات للمحرر سوى الصفحة وهي بذاتها لا تصلح مصدر للمعلومة، لأنه لا يمكن للصحافة أن تنقل أي بوست لأي شخص دون توضيح ماهية منصبه أو مدى أهليته لنقل ما يقوله إلى الصحافة، خاصة وأنه حتى وقت تقييم الخبر فالبوست المنقول حاز على 29 مرة شير و142 تعليق و155 تفاعل فقط، ما يجعله لا يصلح ليصبح *تريند* على حد زعم المحرر.

 

2 - خلط بين المعلومات الخبرية وتعليقه: استخدم المحرر بعض الكلمات" ذعر- استياء- خوفهم" دون ذكر دليل عليهم، كما سرد تفاصيل الواقعة دون نسبها لمصدر واضح، وبالتالي هل هي معلومات أم استنتاجات شخصية؟ ولم يوضح المحرر هل مثلًا زار المنطقة محل الواقعة؟ ثم كتب تقريرًا ميدانيًا يرصد بدقة الذعر الذي زعم أنه يحيط بالمواطنين.


 

أخطاء معيار المصداقية:

 

1 - أغفل المحرر جوانب أو تفاصيل جوهرية: لم يوضح المحرر هل قام أهالي منطقة "سعيد عبد المولي" المشار إليها في منشور جروب "حكاوي المنصورية" بإبلاغ الأجهزة الأمنية عن الواقعة أم لا؟.. كما لم يوضح هل تم التواصل مع أهالي المنطقة للتأكد من صحة الواقعة أو نفيها؟ ما يجعل القارئ غير ملمًا بالتفاصيل.

 

2 - تلاعب المحرر في المعلومات /أو في سياق عرضها: اختلق المحرر خبر صحفي من واقعة لم يتبين مدى صحتها، كما لم يوضح لماذا نقلها من حيز ضيق في جروب محلي إلى حيز أوسع وهو الصحافة.. وهل هي *تريند*، كما جاءت المعلومات غير متماسكة وغير مستندة إلى مصدر أمني أو شاهد عيان من الأهالي، ما يجعل من عبارات مثل دجل / شعوذة / استياء / خوفهم / ذعر في غير محلها، وهي بذلك تؤكد تلاعب المحرر بسياق عرض المعلومات؛ للإيحاء بوجود حالة من الذعر بين المواطنين، وهي ألفاظ مبالغ فيها، خاصة وأنه ليس كل ما يكتبه الناس على جروبات "فيس بوك" يصلح للنقل في الصحافة ما لم يستند إلى معلومة رسمية يتم التحقق منها بالعودة إلى أطراف القصة على الأرض "ميدانيًا"، والاستعانة بتصريح مصدر أمني / مسؤول تنفيذي محلي / عمدة قرية / عضو مجلس نواب عن الدائرة التي حدثت فيها الواقعة.. مثلًا.

 

3 - استخدام المصادر غير مناسب: اعتمد المحرر جروب "حكاوي المنصورية" على "فيس بوك" كمصدر وحيد للواقعة محل الموضوع، وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي لا تصلح بذاتها كمصدر مناسب في الأحداث والوقائع؛ إلا الصفحات الرسمية الموثقة.

 

4 - العنوان مضلل: زعم المحرر أن هناك ذعرًا يحيط بالمواطنين، وهو عنوان مضلل؛ لأنه بالإضافة لعدم وروده بشكل واضح في الخبر، فإن المحرر لم يقدم أي دليل على مدى الذعر، خاصة وأن الواقعة بافتراض صحتها حدثت في نطاق محلي ضيق، وكان من المفترض أن يوضح المحرر هل توجهت الأجهزة الأمنية لبحث ملابسات الواقعة؟ وذلك لطمأنة المواطنين من الذعر المزعوم.

 

5- المادة المصورة لا تناسب المحتوى المكتوب: استعرض المحرر صورة أرغفة عيش مدون عليها طلاسم باللون الأحمر، ولكن لا يظهر على تلك الأرغفة ما يوحى بمحاولة إطعامها للكلاب.

 

أخطاء معيار مراعاة حقوق الإنسان:

 

1- هناك (إهانة /أو تشويه /أو تشهير) بحق فرد أو مجموعة:أرفق المحرر صورة للمنشور الذي يتضمن تفاصيل الواقعة، كما يرويها أحد أعضاء جروب "حكاوي المنصورية"، إذ نشر اسم الشخص الذي قام بهذا الفعل، ما يعد تشهيرًا به، ولذا كان من الأفضل أن يخفي المحرر اسم هذا الشخص من الصورة.

 

2- انتهك المحرر خصوصية الأفراد: أرفق المحرر صورة لمنشور على جروب "حكاوي المنصورية" تتضمن اسم الشخص المذكور "كاملًا" والمشار له في البوست على الجروب، ما يعد انتهاكًا لخصوصية الأفراد.

 

3 - هناك تمييز /أو تنميط ضمن المحتوى: أشار المحرر إلى مهنة الشخص مرتكب الواقعة "سائق توك توك" المزعومة في الخبر وأيضًا في الصورة المرفقة معه، ما يعد تنميطًا سلبيًا لتلك الفئة، وتكوين صورة ذهنية سلبية عنها.

 

وتكون أخبار الحوادث معرضة أكثر من غيرها لسرد متعصب ومنحاز، ما يقع على عاتق الصحفيين مراعاة الدقة والموضوعية في صياغة تلك الأخبار، ومحاولة انتقاء الألفاظ السليمة التي تبتعد عن التحيز أو التمييز أو تنطوي على خطاب كراهية.

 


 

Related topics

Topics that are related to this one

Want accurate news and updates?
Sign up for our newsletter to stay up on top of everyday news.
We care about the protection of your data. Read our Privacy Policy