كيف يؤثر الركود الاقتصادي على الصحافة؟!

20/04/2017 
5 دقائق للقراءة
كتابة: AkhbarMeter 
التصنيف: أخرى

على مدى السنوات القليلة الماضية -وبسبب الأزمة الاقتصادية العالمية التي غلفت كل شيء، بدءً من انهيار السكن في عام 2008 إلى ديون السيادة في منطقة اليورو الحالية – تداولت الصحف نتائج الانهيار الاقتصادى، وكتب الكثيرون حول إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، خاصة حول سوق العمل المحلي.


ووفقا للبيانات التي درستها لينكيدين، فقد شهدت صناعة الصحف المطبوعة معدل انكماش بنسبة 28.4 في المئة منذ 2007 وحتى الآن، ومع هذا، فقد جاء الانخفاض على عكس الازدهار في الانتشار الصحفى عبر الإنترنت، حيث شهدت شركات الإعلام التكنولوجى الجديد ارتفاعاً هائلاً بنسبة 24.3 في المئة، ورغم هذا يرى بعض المحللون الصحفيون إنه من غير المنصف لأي مدافع عن وسائل الإعلام القديمة و المطبوعة، الجزم بأن نموذج الإيرادات لوسائل الإعلام أو أي صناعة دليلا على أن الاتجاه نحو المقال الرقمي وأي حيد عنه يعد تراجعا ، فصحيح أن الشركات التي تسيطر على وسائل الإعلام  تبدو مختلفة تماماً عما كانت عليه، ولكن هذه المنظمات لا تزال مهمتها نشر الأخبار.


وهذا الواقع البديهي هو السبب في تواجد الصحف الورقية في مكانة سيئة، فالقفزة من الصحافة الورقية المطبوعة إلى الرقمية قفزة واسعة للغاية، وهو ما كان سبباً في تجاوز فكرة "بيع المنتج" التي تسيطر على شركات النشر والطباعة لوسائل الإعلام القديمة جعلها تواجه صعوبات في ظل التغيرات التكنولوجية الحديثة، إلى بيع ما يريده الجمهور.


كل هذا يعني أن المعلومات التي يريدها الجمهور هي الآن أصول أي شركة في مجال الصحافة والإعلام والتي تحتاج إلى أكبر قدر من الاستثمار والرعاية، وقد استثمرت شركات وسائل الإعلام عبر الإنترنت مبالغ مالية خطيرة من أجل رفع مستوى ونوعية التقارير الخاصة بهم.


إن مراحل الركود الاقتصادي أدت بشكل كبير إلى أن يعزف الجمهور عن ما يتم طباعته نظرا للحالة الاقتصادية المتدهورة وأصبح الاتجاه حاليا ينصب في الحصول على معلومات من على الانترنت بشكل سلس وبدون وجود تكلفة مادية عالية أو تكاد تكون منعدمة، من أجل أن تستطيع الصحف القديمة مسايرة ذلك التغير فعليها أن تتخلى عن الاستراتيجيات القديمة في البيع سواء على مستوى المطبوعات أو المواقع الإلكترونية الخاصة بها.

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية