لوموند ديبلوماتيك .. علامة بالصحافة الفرنسية المستقلة

 لوموند ديبلوماتيك هي جريدة فرنسية شهيرة مهتمة بتحليل الآراء السياسية والثقافية والشؤون المعاصرة، صُنِفَت باعتبارها يسارية.

ترجع ملكية هذه الصحيفة إلى شركة لوموند ديبلوماتيك، وهي شركة تابعة للوموند، والتي أعطت محرري هذه الجريدة استقلالية كاملة عن الصحيفة الأم، وتنتشر هذه الصحيفة حول العالم بـ 26 لغة، حيث يبلغ عدد النسخ المطبوعة 2.2 مليون نسخة.

 تأسست صحيفة لوموند في سنة 1954، على يد "هوبير بوف مري "مؤسس ورئيس تحرير لوموند وقد عنونت تحت صحيفة الدوائر الدبلوماسية و المنظمات الدولية الكبرى،  وقد وزعت في بدايتها 5000 نسخة، كل نسخة تضم بين طياتها 8 صفحات مكرسة للسياسة الخارجية والجيوسياسة، وقد استلم كلود جوليان رئاسة تحرير لوموند في يناير 1973 لينجح في رفع مبيعاتها إلى خمسين ألف نسخة، ثم ارتفعت المبيعات مع قدوم ميشلان بوليت إلى 120 ألف نسخة في أقل من 20 سنة.

 اتخذت لوموند ديبلوماتيك مواقف مستقلة، منتقدةً إيدولوجيات الليبرالية الجديدة الممثلة بمارغريت ثاتشر، ورونالد ريغان، كذلك اتخذت الصحيفة مواقف حادة من السياسة الأمريكية بعد سقوط جدار برلين وحرب الخليج الثانية واصفة إياها بـ الحملة الصليبية الثانية. كما انفردت باهتمام خاص بتغطية الصراعات العرقية كحروب يوغسلافيا السابقة والإبادة الجماعية في رواندا والصراعات في القوقاز والشرق الأوسط إضافة إلى تغطية تكنولوجيا المعلومات الحديثة.

 قالت عنها مجلة هاربر بأنها "مصدراً أساسيا للفكر البديل وسبل الإصلاحات الإبداعية"، في حين أن ويليام دالريمبل أوضح أنها " الصوت الصليبي في الصحافة خاصة مع تغطية خارجية جيدة ". وقد أشاد جون بيرجر بالوظيفة التى تؤديها الصحيفة، حيث قال " ولإدراك ما يحدث في العالم، وراء المعلومات الخاطئة، فإن صحيفة لوموند ديبلوماتيك تعد قراءة أساسية، كل شهر، كل عام ".