كوماري جاياواردينا، كاتبة نسوية ولدت عام 1931 بسريلانكا، درست العلوم السياسة فى جامعة لندن للأقتصاد والعلوم السياسية، كما حصلت على شهادة الدراسات السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس، حصلت على دكتوراه في العلوم السياسية من المعهد ذاته.
عملت كومارى كأستاذة العلوم السياسية جامعة كولومبو، ومعهد العلوم الاجتماعية في لاهاي، وهى تعد بمثابة رائدة في البحوث والتحليلات بشأن الحركة النسائية.
بدأت كومارى عملها الصحفي من خلال كتابتها لعدة مقالات صحفية عن الحركات النسائية في سريلانكا، والتي جمعتها لاحقاً في هيئة كتاب،.
تطورت كتابتها الصحفية النسوية، ومن ضمن أهم أعمالها كتاب النسوية والقومية في العالم الثالث، والذى تم اختياره لجائزة النسوية الأربعين في المملكة المتحدة عام 1986، حيث أعادت جاياوارديا فى هذا الكتاب تاريخ حركات حقوق المرأة في آسيا والشرق الأوسط من القرن التاسع عشر إلى الثمانينيات، مع التركيز على مصر، تركيا، إيران، الهند، سريلانكا، الصين، إندونيسيا، فيتنام، اليابان، كوريا، والفلبين.
وتشير مقالات كومارى إلى أن النسوية لم تكن أيديولوجية أجنبية فرضت على بلدان العالم الثالث، بل أنها تطورت من تلقاء نفسها في آسيا والشرق الأوسط، حيث كانت المرأة تناضل من أجل المساواة في الحقوق وضد تبعية المرأة في المنزل وفي المجتمع بشكل عام.ط
لم يقتصر عملها على الكتابة الصحفية والتأليف فحسب، حيث اشتغلت بالعمل النسوى وانضمت للمجتمع المدنى السيريلانكى كناشطة نسوية، وأتجهت من خلال عملها إلى جميع أنحاء سريلانكا لزيادة وعي المرأة ودعم الإضرابات والمسيرات، وإسداء المشورة للمجموعات النسائية ومشاركتها لها والأفكار.
تُرجِمَت مقالاتها وكتاباتها إلى السنهالية والتاميلية، ولعبت كومارى دوراً نشطاً في المنظمات البحثية النسائية وحركات الحقوق المدنية في سريلانكا، كما عملت كأمينة رابطة العلماء الاجتماعيين، وهي عبارة عن مجموعة من العلماء المعنيين الذين يعملون في قضايا إثنية ونوعية وطبقية وغيرها من القضايا.