أعلنت الجارديان في تقرير لها عزم العديد من محرري ويكيبيديا على حظر استخدام صحيفة الدايلى ميل كمصدر لمقالاتها المعلوماتية، وقد تسببت تلك الأخبار بنشر الذعر بين العديد في وسائل الإعلام!
علقت ماثرين ماهر، المدير التنفيذى لمؤسسة ويكيبيديا على هذا القرار، الذي تم الكشف عنه في الأسبوع الماضي، في حديثها للجارديان، قائلةً إن الأمر برمته راجع لاتفاق عام بين الكُتاب، على أساس أن المدير التنفيذي للمؤسسة لا يتدخل في سياسة التحرير، كما عبرت ماهر عن ارتياحها حول العملية التي أدت إلى القرار وقالت:
"نحن نبحث دائماً في ويكيبيديا عن المصداقية، ونسعى لتطبيق خصائص التوثيق الجيد، ومن ثم فما نركز عليه حقاً هو تقصى الحقائق قبل النشر والقيام بالتصحيحات عندما تكون المقالات خاطئة، ولذا فأنا أفهم أنه في هذه الحالة إنهم – محرري ويكيبيديا- كانوا يبحثون عن مدى التزام دايلى ميل بالمعايير المطلوبة في ويكيبيديا، وافترض أنه إذا تغيرت الظروف، ستكون الويكيبيديا متفتحة جداً حيال إعادة النظر في استخدام دايلي ميل كمصدر معلوماتي واسع النطاق كما كان في الماضي، ومع هذا فالأمر في النهاية راجع للكُتاب ويكيبيديا لا تتدخل في السياسة التحريرية للموقع".
وعلى الجانب الآخر، أشارت الدايلى ميل في حديثها إلى الجارديان إن الصحيفة نفسها حظرت الاعتماد على ويكيبيديا كمصدر للمعلومات هي الأخرى منذ 2014!
ترى ماهر إن هدف الويكيبيديا الأساسي يتمحور حول كونها "نقطة القفز" بدلاً من أن تكون مصدر في حد ذاتها،فهى تمثل نقطة انطلاقة الباحث من أجل القيام بعمل بحثي أو كتابة مقالة أو ورقة بحثية، ففى النهاية من الضروري الرجوع إلى المصادر الأولية والثانوية الخاصة بالمادة محل البحث.
وعلى حد قول كاثرين في إحدى لقاءاتها في لندن، تسعى ويكيبيديا يسعى للقيام بتغطية شاملة لجميع مواضيع العالم وبجميع اللغات، ومع هذا فقد أشارت إلى وجود فجوة تسعى ويكيبيديا إلى تقليلها والوصول إلى الوجه الأكمل، وذلك في نقص توفير المعلومات المطلوبة، وهو ما نشر الذعر بين وسائل الإعلام في المقام الأول حيال اقصائها للدايلى ميل عن مصادرها، لكن في النهاية، لا أحد يستطيع أن يلوم ويكيبيديا نظراً لمجهودها البحثى المتميز، ولا أحد يستطيع أن ينكر عراقة الدايلى ميل!
.
دينا إبراهيم
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارا...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
pages.topic.correctionStatement
pages.topic.requestCorrectionText 📱 pages.topic.contactUs