للصحافة دور أساسى وحيوى في الميدان الانتخابي، حيث تتدخل بشكل كبير لتكوين منافذ للتعبير عن البرامج الانتخابية للمرشحين، فتكون بمثابة منبر يتطلعون منه إلى الجماهير العريضة، ليخاطبونهم، ويحثونهم على اختيارهم، ولذلك كان للصحافة دائماً مجالاً واسعاً في ميدان المعترك الانتخابي.
ومع هذا، يتوقف دور الصحافة على الوسط السياسى والاجتماعى الذى تتواجد فيه، حيث يتعاظم دورها إذا ما كان الوسط السياسى منفتحاً بما يكفي لتوفير مناخ حر تستطيع فيه الصحافة إتاحة المجال للمرشحين للتعبير عن برامجهم الانتخابية بمنتهى الحياد والموضوعية، ودون التدخل في اختيارات الناخبين أو تفضيلاتهم وإن كان لهذا المناخ القدرة على توفير البيئة المناسبة التي يستطيع فيها الصحفيون والكُتاب التعبير عن وجهات نظرهم وآرائهم وترشيحاتهم للمرشحين، وهو ما يسهم إلى بلورة الرؤى الانتخابية لدى الجمهور، وهو ما يراه البعض منافياً للمهنية الصحفية وتخلى عن الحياد والموضوعية والتأثير في توجهات الناخبين، خصوصاً مع توافر القنوات الاقتصادية التي تتيح لبعض المرشحين استخدام نفوذهم من أجل توجيه الصحافة إلى الدعاية لهم، لا مجرد عرض لبرامجهم الانتخابية،
وعلى صعيد آخر نجد إن الوسط السياسي المنغلق أو السلطوي لا يتيح مثل هذه الحرية، بل تتكتل الصحافة بمختلف منافذها -ماعدا المعارضة والتي تكون كرتونية في أغلب الأحيان- خلف المؤسسة السياسية الرسمية المتحكمة في كل شيء، لتشيد بها وتدعو لانتخابها وإن لم يكن لديها برنامج انتخابى أصلاً.
ومع هذا، فإن الأمر يحتمل شيء من النسبية، فبالرغم من تكثيف المؤسسات الإعلامية والأمريكية للدعوة لانتخاب هيلارى كلينتون في الانتخابات الأمريكية الرئاسية الأخيرة، وتصريحها مباشرةً برفض وجود ترامب في المعركة الانتخابية من الأساس، إلا إن الجميع حول العالم قد تفاجئوا بفوز ترامب!
سيظل للصحافة يداً في المعترك الانتخابي، و سنتابع عن كثب هذا في الانتخابات الفرنسية الوشيكة.
دينا إبراهيم
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارا...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
pages.topic.correctionStatement
pages.topic.requestCorrectionText 📱 pages.topic.contactUs