الأستاذ الجامعي حامل الرضيع لـ"الوطن": "ابن طالبة بتمتحن ومعيطش على كتفي" (فيتشر)

يرق لبكاء الصغير، يحمله عن أمه ليتكأ على ساعده ويلاعبه بما يتوفر معه حتى تنتهي والدته عما يشغلها، ذلك المشهد ليس في أحد البيوت أو متجر أو وسيلة مواصلات يسعى كثيرون لتقديم الخدمات في تلك الأونة ولكنه لأستاذ جامعي فضّل أن يحمل رضيع طالبة لديه حتى تنتهي من امتحانها ولا يشغلها عنه. "الدين المعاملة"، حديث نبوي يحمل الكثير من المعاني ويطبقه القليلون، المعنى الذي وصل إلى طلاب جامعة القاهرة حتى تداولوا الصورة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لدكتور أحمد عمار، الأستاذ بقسم اللغة العربية بكلية الآداب، وهو يحمل طفل طالبة أثناء تأديتها لـ"امتحان ميد تيرم" فكان بكاؤه المستمر يمنعها عن التركيز "كان في طالبة معاها ابنها كانت بيعيط كتير جدا وهي مش عارفة تحل أخده منها". "أكيد جابته لأن مفيش بديل قدامها"، المنطق الذي على أساس تصرف الأستاذ الجامعي، ليقول "عمار" في حديثه لـ"الوطن"، إن الطفل ظل معه لنحو ساعة "بيلعب في مفاتيحي شوية وموبايلي شوية والمايك شوية". كان مصدر تعجب الأستاذ الجامعي الوحيد أن الطفل لم يبكي نهائي طوال المدة التي حمله فيها، لكتشف في منتصف وقت الامتحان أيضًا أن هناك طالبة أخرى معها ابنها ولكنه "كان صغير قوي ماينفعش أشيله"، ولم ييأخذ في باله أن الطلاب التقطوا له تلك الصورة وتفاجىء بها على "فيس بوك" خاصة وأن المدرج كان به فوق 400 طالب وهو المراقب الوحيد.