لماذا يرفض المعلمون التقييمات الأسبوعية لطلاب المدارس؟.. هكذا يتساءل جميع أولياء أمور طلاب صفوف النقل المطبق عليهم قرار محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، إجراء التقييمات الأسبوعية والشهرية على طلاب المدارس، بهدف معالجة مشكلات ضعف القراءة والكتابة للطلاب إلا أننا نجد غصة في نفوس بعض المعلمين الذين يرفضون إجراء التقييمات الأسبوعية للطلاب والاكتفاء بالتقييم الشهري، فما هي الاسباب وراء هذا الرفض، والذي تسبب في حالة الجدل التي أثرتها التقييمات الأسبوعية للطلاب في المدارس والتي فرضتها وزارة التربية والتعليم منذ بداية العام الدراسي الجاري 2024/2025، بغرض معرفة نواتج التعلُّم والتحصيل الدراسي الذي يكتسبه الطلاب نهاية كل أسبوع.
قرار وزير التربية والتعليم كان صائبًا إلى حد كبير في عودة الطلاب للمدارس لتكون هي مصدر التعلُّم الأساسي والرئيسي للطلاب، ولكن الواقع يؤكد ضعف فرص تطبيقه على أرض الواقع ليس فقط بسبب عجز أعداد المعلمين ولكن لمحاربة بعض المستائين من تطبيق مثل هذا القرار لاستفادتهم من بقاء الوضع على هو عليه وأن تكون المدارس مجرد لجان لعقد الامتحانات فقط.. ونتيجة لذلك كانت هناك حالة من الجدل ما بين معارض لها لضعف الإمكانيات التي تساعد على تطبيقها على أرض الواقع ولزيادة العبء على الطالب وولي الأمر، وما بين مؤيد لها لأنها خطوة جيدة في إعادة دور المدارس.. ولكن ما هي الاسباب الحقيقية وراء رفض بعض المعلمون لتطبيق التقييمات الاسبوعية علي طلاب المدارس؟!
الاحتياج لمعلم مساعد
في البداية قال عماد حسين، معلم أول لغة إنجليزية وادمن جروب رابطة معلمي الفيوم، إن التقييمات الأسبوعية فكرة رائعة ولكن تحتاج إلى معلم مساعد للمعلم الأساسي،مرجعا سبب رفض المعلمون التقييمات الاسبوعية لما تسببه من ضياع للوقت وإجهاد للمعلم والطالب، فالمعلم مطالب بعمل تقييم كل أسبوع لكل طلابه في الفصول المختلفة بمعنى انك لو معلم أول معلم أول بنصاب حوالي 20 حصة، حوالي 4 فصول، فأنت مطالب بتصحيح 200 كشكول كل أسبوع، مما يحتاج إلى مجهود جبار.
وأضاف معلم اللغة الانجليزية، أن السبب الاخر هو كتابة التقييمات على السبورة و3 نماذج مختلفة.. مقترحا بعمل كتيب به التقييمات الاسبوعية والواجب المنزلي ليسلم للطالب في بداية العام الدراسي، مما سيوفر الجهد على الطالب والمعلم، كما اقترح بتعيين معلم مساعد يساعد المعلم الأساسي في تصحيح التقييمات ورصدها.
8 أسباب لرفض المعلمين التقييمات
من جهته، أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، والخبير التربوي، انه على الرغم من أهمية الواجبات والتقييمات سواء الأسبوعية أو الشهرية في متابعة مستويات الطلاب وتعديلها أولا بأول، وفي التزام الطلاب بالحضور اليومي إلى المدرسة، واستذكار دروسهم بشكل مستمر دون تأجيل إلا أن هناك شكاوى من الكثير من المعلمين من التقييمات الاسبوعية، والتى ترجع إلى عدة أسباب منها:
١. كثرة عدد الطلاب في الفصل الدراسي يعوق المعلم عن متابعة تقييمات كل طالب على حدة
٢. نشر التقييمات الأسبوعية على موقع الوزارة في وقت مبكر قبل اجرائها بالفعل يجعل المعلمين يشعرون انها نوع من هدر الوقت بلا مبرر
٣. كثرة التقييمات جعلت المعلم لا يتبقى له وقتا لشرح الدروس للطلاب
٤. سواء كتب المعلم التقييمات بنفسه للطلاب على السبورة أو قام بطباعتها على سبورة فان ذلك يشكل نوع من العبء على المعلم
٥.بعض المعلمين يكون لديهم نصاب اضافي من الحصص في ضوء عجز المعلمين، وهذا يعوقهم عن المتابعة الفعالة للتقييمات في كل الفصول وهذا يفرض عليهم نوعا من الضغوط
٦. تكليف المعلم باعباء أخرى غير التدريس مثل الأمن أو الاشراف أو شئون الطلاب بالإضافة إلى التقييمات الأسبوعية يزيد من رفضه لها
٧. تركيز المتابعين للمعلم على التقييمات الاسبوعية ومدى دقة المعلم لتنفيذها حرفيا دون اعتبار لاى جوانب أخرى من عمله يجعله يرفض التقييمات الأسبوعية
٨. ضيق الوقت والخريطة الزمنية للتدريس تجعل التقييمات الأسبوعية تؤثر بشكل سلبي على رضا المعلم لها
وأكد شادي زلطة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، أن القرارات المنظمة للعملية التعليمية تشمل تطبيق أعمال السنة للطلاب، وخاصة في الصفوف الأول والثاني الابتدائي، وكذلك الثالث، الرابع، الخامس الابتدائي، وأيضًا الأول والثاني الإعدادي، والأول والثاني الثانوي، موضحًا أن التقييمات في هذه الصفوف مركبة بشكل معين.
الاختبار
وعن التقييمات الأسبوعية والاختبار الشهري في المدارس، أكد أن التقييمات الأسبوعية تعد جزءًا مهمًا للغاية، حيث تتم هذه التقييمات من الحصص التي يشرحها المدرس بالفصل، وتكون للتقييم فائدتان: الأولى تتعلق بشرح المدرس للمنهج، والثانية بتقييم الطلاب لتحديد مستوياتهم، كما يتم تقييم السلوك والمواظبة على الواجبات وكشكول الحضور، وكل هذا يتم احتسابه ضمن درجات التقييم، موضحًا أنه توجد متابعة مستمرة من الوزارة والإدارات التعليمية لضمان شرح المناهج داخل الفصول بشكل منتظم.
سردت المحررة تصريحات منسوبة لشادي زلطة المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، دون توضيح كيفية حصوله عليها، والتي تبين بالبحث، أنها كانت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “كل الزوايا” على قناة "أون".
استخدمت المحررة صورًا لمبني وزارة التربية والتعليم وعماد حسين والدكتور تامر شوقي، ولم تنسبها لمصدرها، وهو انتهاك لحقوق الملكية الفكرية.
سردت المحررة تصريحات المصادر التي وردت في التقرير، دون توضيح كيفية حصولها عليها، سواء كانت تصريحات عماد حسين أو الدكتور تامر شوقي أو شادي زلطة، وبيان ما إذا كانت تصريحات خاصة أم لا، مما يضعف من مصداقية التقرير.
استخدمت المحررة مصطلحات تعبر عن رأيها الشخصي دون إسنادها إلى مصدر مثل استخدام جمل مثل "غصة في نفوس بعض المعلمين" و"قرار وزير التربية والتعليم كان صائبًا إلى حد كبير".