بالمستند.. «تعليم القاهرة» تكشف عن صدمة في واقعة استبعاد طالبة الزمالك

احتلت واقعة طالبة الزمالك، تريند البحث عبر تطبيق جوجل، لتفتح العديد من التساؤلات التي أطلقها الجميع، ليتساءلون، ما حقيقة الواقعة؟ وكيف لمدرسة أن تتحكم في مصير ومستقبل طالبة ، وما الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم تجاه الواقعة؟

في البداية، نفى أيمن موسى، وكيل أول وزارة التربية والتعليم، ومدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، إصدار مدرسة دار التربية أي قرار بفصل الطالبة سلمي من المدرسة نافيا واقعة احتجاز المدرسة للطالبة داخل معمل المدرسة.

وأوضح مدير المديرية لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن ولي أمر الطالبة لم يتقدم بشكوي رسمية للمديرية التعليمية بالواقعة التي تثار إعلاميا وإدعاءات منعها من دخول المدرسة أو احتجازها بمعمل المدرسة، ولكن علمت المديرية بالواقعة المثارة من خلال " الميديا " عبر القنوات التليفزيونية.

وذكر أن على الفور، تواصلت المديرية التعليمية بالقاهرة مع إدارة غرب القاهرة التعليمية بشأن ‘دعاءات منع دخول الطالبة سلمي للمدرسة، وأفادت ‘دارة غرب القاهرة التعليمية بأن ادارة المدرسة وفقا لمحضر تحقيق الواقعة، قررت استبعاد الطالبة وتحويلها لمدرسة أخرى نتيجة لمخالفتها تعليمات المدرسة، وإعداد حفل البروم، وجمع اشتراكات بدون علم إدارة المدرسة، وعدم ردها للطلاب غير الراغبين.

وأكد رأي الاخصائي النفسي بالمدرسة وفقا لمحضر تحقيق الواقعة، على ضرورة استبعاد الطالبة حتى لا يؤثر موقفها علي باقي الطلاب.

ووفقا لمذكرة رسمية من ادارة مدرسة دار التربية " القسم الأمريكي" لإدارة غرب القاهرة التعليمية، سرد بها خلفيات الواقعة، وهي عبارة عن حفل الProm، حيث اعتاد الطلبة لعدة سنوات مضت في 12 عاما على عمل حفلة prom غير رسمية بعد الحصول على موافقة المدرسة وتحديد أحد المشرفين من المدرسة للمتابعة معهم في الإتفاقات الخاصة بالحفلة مع الشركة المنظمة حرصا من إدارة المدرسة على أبنائها الطلاب من الابتزاز أو النصب .

وقد نمى إلى علم إدارة المدرسة أن الطلبة في 12 سنة لعام 2024/2023م يرغبون في إقامة حفل ، إلا أن إدارة المدرسة حينما علمت بأن الشركة المنظمة للحفلة هي ذات الشركة التي حدث بسببها أضرار للطلبة فيما هو معروف إعلاميا حفل فيلا المنصورية رفضت رفضا تامًا.

وعلى ذلك، قامت إدارة المدرسة توجيه القرارات التالية لأولياء الأمور وللطلبة وفقا لما يلي:

١.تحذير الطلبة وأولياء الأمور من الاشتراك في إعداد وتجهيز ذلك الحفل.

٢.في حال قيام أي من الطلبة بحضور تلك الحفل حال إقامتها، فسيتم منعه من حضور الحفل الرسمي للمدرسة، فضلا عن توجيه إلى التحويل من المدرسة نظرا لعدم احترام قرارات المدرسة.

٤. قامت الطالبتين" ملك وسلمى " ووالدتهما بحضور الحفلة ضاربين بقرارات المدرسة عرض الحائط، وتحديا لإدارة المدرسة في ظل احترام باقي أولياء الأمور والطلبة القرار

المدرسة وهو ما يضع إدارة المدرسة في حرج أمام من احترم ذلك القرار، خصوصا وأن القرار في صالح الطلبة وحفاظا عليهم.

٥. حضرت والدة الطالبتين ملك وسلمى إلى المدرسة وقامت توجيه ألفاظ خارجة لإدارة المدرسة ولموظفي المدرسة، فضلا عن قيامها بعمل حركات سوقية لا ترقى بأي حال من الأحوال لمستوى محترم في التعامل.

٦. وإزاء كل ذلك، قررت إدارة المدرسة مخاطبة والد الطالبتين ملك وسلمى لتحويل ابنته سلمى من المدرسة إلى مدرسة أخرى، على أن تقدم له المساعدة اللازمة في ذلك، حيث إن إدارة المدرسة لا ترغب في تواجد الطالبة بالمدرسة نظرا لما صدر من والدة الطالبة من إساءة بالغة لإدارة المدرسة والموظفين بها، فضلا عن عدم إحترامهما لقرار إدارة المدرسة بشأن عدم الاشتراك في ذلك الحفل.

وعن اتخاذ المديرية التعليمية قرارا بشأن الواقعة، قال مدير المديرية التعليمية ، إن ولي الأمر لم يتقدم بشكوي رسمية للمديرية، وإنما نمي لعلم المديرية أنه تم تحرير محضر شرطة من قبل ولي الأمر ضد إدارة المدرسة، وبالتالي فأن الأمر محال للجهات الامنية للتحري من الواقعة واتخاذ الاجراءات اللازمة حياله .

جدير بالذكر أن مروة عفيفي، والدة الطالبة سلمى بمدرسة دار التربية بالزمالك، كشفت في تصريحات تليفزيونية لها ، تفاصيل احتجاز ابنتها داخل معمل المدرسة، موضحة أنه بعد انتهاء العام الدراسي الماضي، ذهبت بصحبة بناتها ووالدتها في إجازة مصيف في شهر يونيو الماضي، بعدها تفاجأت بأنه تمت إزالتها من المجموعة الخاصة بأولياء أمور الطلبة على تطبيق واتساب ، مشيرة الي إنه عند استفهامها عن سبب إزالتها من المجموعة، أُخبرت بأن ابنتها لن تترحل للعام الدراسي الجديد، وهذا قرار إداري من صاحبة المدرسة، مُضيفة أنها لم تأخذ الحديث على محمل الجد، وذلك لأنها لم تتسلم قرارا رسميا من المدرسة بخصوص هذا الأمر.

وذكرت ولية أمر الطالبة سلمى: «لأنه لم يكن هناك قرار رسمي من المدرسة بعدم ترحيل ابنتها للعام الدراسي الجديد، حضرت الطالبة اليوم الدراسي الأول، لتتفاجئ بأنه تم منعها من المشاركة في طابور الصباح، ومن ثم احتجازها داخل معمل المدرسة طوال ساعات اليوم الدراسي، مؤكدة أنه عند توجه ابنتها لمدير المدرسة للاستفسار عن السبب، أخبرها أنه قرار من صاحبة المدرسة».

وأكدت «عفيفي» أن ابنتها استمرت على هذه الحالة لمدة 10 أيام، بعدها توجهت لمدير المدرسة للسؤال عن السبب، فما كان منه إلا أنه أخبرها بأنه قرار صاحبة المدرسة، متابعة أن ابنتها مقيدة في تلك المدرسة منذ 11 عامًا وتًعرف بأخلاقها وحسن سلوكها واحترامها، وأن الحفلة التي حضروها خلال إجازة المصيف كانت «عادية» جدًا وداخل إحدى الفنادق المحترمة ولم يكن لها علاقة بالمدرسة، كما أن ابنتها لم تتعرض لأي شخص خلالها ولم تقم بفعل أي تجاوز.

ونوهت والدة الطالبة سلمى بأنه على الرغم من أن والد ابنتها قدم بلاغا ضد المدرسة إلا أنهم لم يتواصلوا معهم، وحتى الشكوى التي قدموها لوزارة التربية والتعليم لم يكن هناك أي رد فعل عليها، مُشيرة إلى أن المدرسة أيضًا رفضت إعطاءهم الورق والمستندات الخاصة بابنتهم الكبرى لالتحاقها بالجامعة، مُضيفة أن إدارة المدرسة لم تُعطها حلولا سوى التواصل مع صاحبة المدرسة نفسها، التي من الصعب الاتصال بها أو التواصل معها.

وكان العام الدراسي الجديد 2025، قد انطلق بمدارس الجمهورية، السبت الماضي، بطلاب المرحلة الاولي لرياض الاطفال، فيما انتظم في اليوم التالي ،جميع طلاب المراحل التعليمية البالغ عددهم 25 مليون تلميذ علي مستوي الجمهورية في60 الف مدرسة.

وقد شدد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على مديري المديريات التعليمية بضرورة الاهتمام بطابور الصباح وتحية العلم والسلام الجمهوري في جميع المدارس على مستوى الجمهورية.