المصري اليوم
100%
نسبة التقييم

«لن تجدها إلا في دمياط».. صانعو الأثاث: «فن تفريغ الأخشاب أحد أسرار نجاحنا في أسواق الغرب»

«لن تجدها إلا في دمياط».. صانعو الأثاث: «فن تفريغ الأخشاب أحد أسرار نجاحنا في أسواق الغرب»

حرفة يدوية لن تجدها إلا في محافظة دمياط، تعد أحد مقومات نجاح صناعة الأثاث في المحافظة، أدوات بسيطة يستخدمها أبناء تلك المهنة من أجل تقديم لوحاتهم الفنية بالنقش على الأخشاب، لتصبح مهنة «تفريغ الأخشاب» كلمة السر في صناعة الحلي على الأثاث.



داخل ورشة صغيرة في أحد أحياء مدينة دمياط، استقبلنا عم «دسوقي صالح» أحد أبناء المهنة والذي بدأ حديثه قائلا: «أعمل بهذه المهنة منذ 50 عامًا، وأشعر بأنني فنان من طراز خاص عندما انتهي من عملى، لكني اعتدت على التعلم من كل قطعة شغل أقدمها».





وتابع: «مهنتي تحتاج مجهودا بدنيًا كبيرا، حيث إنها تعتمد كليا على القوة البدنية، كما أنها تحتاج إلى الوقوف لفترات طويلة من أجل إنهاء العمل، هي حرفة يدوية 100% تعتمد فقط على دقة ومهارة الصنايعي».


وأوضح صاحب الـ 60 عاما: «مهمتنا هي تفريغ الأخشاب بطريقة تعطي أشكالا هندسية، فنحن نقدم الخطوة قبل الأخيرة من تنفيذ الحلي على الأساس، نمهد العمل أمام الأويمجي من أجل إتمام مهمته وتنفيذ الشكل المطلوب».



واستكمل حديثه قائلًا: «أطلقوا عليّ لقب المخرقاتى بسبب طبيعة عملنا، نحن نقوم بتفريغ قطع الأثاث بطريقة معينة، تلك الفراغات التي تجدها في أطقم الصالونات وغرف النوم نقوم بصناعتها لذا سميت مهنتنا بهذا الاسم».


وأكد:«أدواتنا بسيطة للغاية فقط منشار خشبي، نقوم من خلاله بتفريغ الأخشاب، لم يصدق أحد أن ما نصنعه نقوم بتنفيذه بواسطة أداة بسيطة مثل هذه».


وأردف قائلًا: «أسواق الخليج وبعض أسواق أوروبا تتهافت على المنتجات التي نقوم بصناتعها، كما ذكرت نقوم بتفريغ الأخشاب بأشكالها هندسية ويساعد في ذلك في المظهر الجمالي النهائي نجحنا في اختراق أسواق كثيرة خلال الآونة الأخيرة واستعدنا مكانة الأثاث الدمياطي في عدة دول مرة أخرى».


وأشار: «نواجه مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز العصبي، أيضا معظمنا يعاني الإصابة بأمراض الغضاريف، بسبب المجهود البدني الشاق أثناء العمل، لذا انصرف عنها عدد كبير من الشباب، وأصبحت مهنتنا تصارع الانقراض».


واختتم صانع دمياط حديثه: «قضيت عمري بين أروقة ورشتي الصغيرة، رحلتي مع تلك المهنة قد تقترب من الانتهاء لكني أشعر أنني صنعت إنجازا خاصا خلال تلك الرحلة، كنت اود نقل خبراتي إلى الأجيال القادمة لمحافظ على مهنتي من الانقراض لكن مع وجود الثورة التكنولوجية أصبح الأمر صعبا، على كل الأحوال نحن سر من أسرار نجاح صناعة الأثاث وسنبقي كذلك».

رابط الفيديو : https://fb.watch/uN90-PRdR2/




تعليق المقيم
هل قابلت "المخرقاتي" يوما في دمياط؟ صاغت محررة المصري اليوم تقريرا جيدا عن حرفة تفريغ الأخشاب كأحد مراحل تصنيع حلي الأثاث في مدينة دمياط، ودعمت تقريرها بمقطع فيديو نشر كبث مباشر للجريدة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ترصد فيه ساعات من عمل "دسوقي صالح" في تفريغ قطعة حلي، بمدينة دمياط الشهيرة بصناعة الأثاث.
تعليق الصحفي
No Comment
التقييم المفصل
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
نسب الصور لمصدرها

استعانت محررة الخبر بصورة مدعومة بشعار جريدة المصري اليوم.

هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات

حددت محررة التقرير "دسوقي صالح" كمصدر لتصريحات تقرير عن حرفة تفريغ الأخشاب لصناعة حلي الأثاث، خلال مقطع فيديو نشر كبث مباشر للحرفة.

هل خلط المحرر بين المعلومات الخبرية وتعليقه الشخصي؟
لم يخلط بين المعلومات الخبرية وتعليقه

سردت محررة التقرير المعلومات حول حرفة "تفريغ الأخشاب" دون إضافة تعليق شخصي لها.

تم نقل النص من المصري اليوم 2024-09-23 03:28:48 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
جيد
حقوق الإنسان
جيد
100%
المصداقية
جيد
100%
الاحترافية
جيد
100%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية