خلال كلمته اليوم في احتفالية عيد الأم كان للرئيس عبد الفتاح السيسي عتاب على التجار الذين لا يزالون يبالغون في الأسعار رغم هبوط سعر الدولار ثم كلف رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي بتخصيص 3 مليارات دولار لاستيراد السلع في حال عدم تراجع القطاع الخاص عن الأسعار الحالية والالتزام بخفض الأسعار، خاصة أن الدولة توفر في الوقت الحالي العملة الدولارية.
وعبر الرئيس السيسي عن عدم رضاه عن قيام بعض التجار بالمغالاة في الأسعار بشكل غير مبرر، رغم توافر سيولة دولارية واستقرار في سعر الصرف، متسائلا: "إزاي ممكن تروح تحج أو تعمل عمرة بفلوس أنت أخدتها بدون وجه حق".
ولفت رئيس الجمهورية إلى أنه من المزمع تراجع الأمور واستقرار الأحوال من خلال الخطة التي وضعتها الحكومة للسيطرة على الأوضاع الداخلية والسلع.
وبسؤال أحمد الملواني، رئيس لجنة التجارة الداخلية بالشعبة العامة للمستوردين، عن حديث الرئيس السيسي، علق بأن موضوع خفض الأسعار أمر مفروغ منه وليس لدى التجار أي مانع من الاستجابة للتخفيضات السعرية، خاصة مع ارتفاع قيمة الجنيه المصري في مقابل الدولار الأمريكي، وتحرير سعر الصرف الذي قضى على السوق السوداء للدولار التي عانى منها التجار في كافة القطاعات.
وأوضح الملواني أن الأمر يتعلق بأمرين مهمين؛ أولهما: أنه لا بد من انتهاء الدورة المالية الحالية والتي تم من خلالها استيراد مواد خام وسلع بقيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكي الذي وصل لنحو 73 جنيهًا.
تابع ونستطيع أن نقول إن موعدها أوشك على الانتهاء حيث مضى حوالي شهرين ليتبقى نحو شهر لتنتهي الدورة المالية ويتحرك التجار والمستوردين نحو خفض أسعار السلع.
الأمر الثاني، ضرورة أن تراجع وزارة التموين والتجارة الداخلية، القرار 43 الذي ينص على تسجيل المصانع الخارجية التي يتم الاستيراد منها المواد الخام والمواد تامة الصنع أيًا كان نوعها، لأن هذا القرار يغلق باب المنافسة بين التجار المصريين حيث يشترط الأخير على صاحب المصنع أن يسجل مصنعه في مصر في مقابل أن يحصل منه على توكيل بالتصدير له فقط، وهذا أمر خطير لأنه يغلق باب المنافسة ويحتكر صاحب التوكيل الاستيراد من المصنع.
واستطرد الملواني أنه في حالة تخطي هذين الأمرين سوف يستفيد المستهلك المصري بمزيد من الانخفاضات السعرية.
وبسؤال رئيس لجنة التجارة الداخلية بالشعبة العامة للمستوردين، عن نسبة الانخفاض المتوقعة بعد شهر أجاب بأنها لن تقل عن 20%.
لم تلتزم المحررة بحقوق الملكية الفكرية بعدم نسبها الصورة لمصدرها.
لم توضح المحررة طريقة حصوله على المعلومات الواردة بالمحتوى.