عاد فيلم "أصحاب ولا أعز" بعد غياب سنوات من الجدل إلى جذب انتباه مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي مرة أخرى، وذلك بعد الحكم لصالح منى زكي، ضد اليوتيوبر أحمد وجيه، بتهمة سب وقذف الفنانة بعد مشاركتها في الفيلم.
حيث حكمت الدائرة الثانية جنح بمحكمة القاهرة الاقتصادية، بحبس اليوتيوبر "أحمد وجيه" لمدة شهر وكفالة 5 آلاف جنيه، وغرامة 20 ألف جنيه، بتهمة سب وقذف منى زكي، بسبب فيلم "أصحاب ولا أعز"، والذي شاركت في بطولته مع مجموعة من الممثلين العرب، ومنهم إياد نصار ونادين لبكى وعادل كرم وفؤاد يمين وجورج خباز وديامان بو عبود، وسيناريو وإخراج وسام سميرة.
عرض الفيلم على منصة نتفلكس العالمية في يناير 2022، وقد تسبب في عاصفة من الجدل وواجه الممثلون المشاركون فيه حالة من الغضب والانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة الممثلة المصرية منى زكي، بسبب أحد مشاهدها في الفيلم، التي رأى البعض أنها "خادشة للحياء" وغير ملائمة للمجتمع المصري.
بدأت القضية ببلاغ قدمه شعبان سعيد المحامي بالنقض، كوكيل عن الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، واتهم فيه اليوتيوبر أحمد وجيه بسب وقذف منى زكي والإساءة للفن والفنانين.
ووجهت النيابة العامة المصرية، بناء على ذلك، لـ"وجيه" تهمة سب المجني عليها علانيةً في مقطع يتضمن عبارات خادشة للشرف وفيها طعن في العرض، حسب وصف النيابة، بالإضافة لاتهامه الوسط الفني بأنه "غير محترم".
وجاء في حيثيات الحكم الذي صدر في 4 يناير 2023: "بعد الاطلاع على الأوراق وسماع المرافعة والمداولة قانونًا، حيث إن النيابة العامة قدمت للمحاكمة الجنائية المتهم لأنه قذف المجني عليها منى علي محمد زكي، بأن أذاع مقطعا مرئيا عبر قناته المسماة "أحمد وجيه" بموقع يوتيوب والمتاح مطالعته للعامة مسندا إليها من خلاله أمورا لو كانت صادقة لأوجبت احتقارها عند أهل وطنها، وقد تضمنت عبارات شكلت طعنا في عرضها، والمبينة تفصيلا بالتحقيقات.
بناء على ما ورد في حيثيات الحكم، أصدرت المحكمة حكماً بالحبس شهر وكفالة خمسة آلاف جنيه لإيقاف تنفيذ عقوبة الحبس مؤقتا وتغريم المتهم مبلغ 20 ألف جنيه، وإلزامه بدفع 10 آلاف جنيه للمدعية بالحق المدني (مني علي محمد زكي)، على سبيل التعويض المدني المؤقت.
قدم فيلم أصحاب ولا أعز في أكثر من 19 نسخة بلغات مختلفة، كان أولها من إخراج الإيطالي باولو جينوفيز بعنوان (Perfect Strangers) عام 2016، والفيلم هو الإنتاج العربي الأول لنتفلكس بمشاركة المنتج المصري محمد حفظي.
تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الأصدقاء الذين يتجمعون في منزل أحدهم للعشاء ومشاهدة ظاهرة الخسوف الكلي للقمر، ثم يبدؤون لعبة يشارك فيها كل منهم ما يصل إلى هاتفه المحمول من رسائل ومكالمات مع الآخرين، باعتبار أن هذا الهاتف هو الصندوق الأسود لكل شخص، والذي يحتوي على كل أسراره، وتحت زعم أن حياتهم خالية من الأسرار يوافقون، ولكن تتغير كل المواقف بعد ذلك، حيث يكتشف كلا منهم أنه لا يعرف شيئا عن الآخر، سواء كان زوجة أو زوج أو صديق أو صديقة، وتبرز خيانات البعض وأيضا ميول البعض الجنسية التي يخفيها عن الآخرين.
الفكرة الأساسية للعمل تدور في فلك "مخاوف الإنسان نتيجة لكشف أسراره، وعلاقة الفرد مع هاتفه المحمول الذي أصبح يحتوي على أدق التفاصيل مما يجعله أقرب إليه من شريكه أو صديقه".
أغفل المحرر نسب الصورة لمصدرها، مما يعد انتهاكا لحقوق الملكية الفكرية.
لم يشر المحرر إلى مصدر المعلومات الواردة بالمحتوى، مكتفيا بسردها فقط.