"أبناء حميدة"، لقب أطلقه ضيوف الدورة 39 من مهرجان الإسكندرية السينمائي على الشركة المسئولة عن محتوى منصات السوشيال ميديا الخاصة بالمهرجان، والتي تسببت في العديد من الأزمات التي اجتاحت تلك الدورة؛ نظرا لافتقادهم الخبرة اللازمة للتعامل مع المهرجانات السينمائية الكبرى، والتي انعكست على الفعاليات التي لم تخلو من مشادات وصدامات، نتجت عن أسلوب تعاملهم مع المحيطين بهم، ومحاولة فرض سيطرتهم على تفاصيل المهرجان، الأمر الذي أدى بالاشتباك مع فنان معروف على مرأى ومسمع من ضيوف المهرجان وجمهور الإسكندرية، خلال احتفالية تخرج دفعة معهد السينما بالإسكندرية المقامة على هامش المهرجان.
الواقعة التي لعب بطولتها مدير الشركة وكادت تتطور إلى تشابك بالأيدي مع الفنان أحمد وفيق، تخللها تبادل للسباب وشتائم، أنهاها تدخل رجال الأمن بالفندق، واعتذار مدير الشركة لوفيق، ولكنها لم تكن الأولى من نوعها.
- من هؤلاء؟
وقبل سرد وقائع الأزمات التي سبقت واقعة التعدي على الفنان أحمد وفيق يجب الإشارة إلى أن اسم "أبناء حميدة" أطلق على فريق الشركة، وهم مجموعة من الشباب الذين يقومون بتقديم خدمات الوسائط الرقمية "السوشيال ميديا"، من ترويج وعلاقات عامه وخلافه، تم التعاقد معهم من قبل إدارة مهرجان الإسكندرية قبل أسابيع من انطلاق دورته الـ39، بتزكية من الفنان محمود حميدة، الذى اشترط مشاركتهم في الدورة السابقة التي حملت اسمه، وساعدهم أيضًا في التعاقد مع المهرجان في دورته الـ39.
ورغم عدم جدوى ما قدموه لاهتمامهم بالترويج للشركة باستغلال المهرجان المتعثر ماديا، أكثر من ترويجهم للحدث الذين تعاقدوا على الترويج له، حيث حاول مدير الشركة الترويج لكون الشركة مسئولة عن تنظيم كل فعاليات المهرجان رغم أن دورها يقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصميم البوستر الخاص بالدورة وأشياء أخرى لم يتم الإعلان عنها.
وتم إطلاق هذا الاسم عليهم، نظرا للدعم الكبير الذي يحظون به من قبل الفنان محمود حميدة، والذي يروج لهم بشكل مستمر، ووصل الأمر أنه تدخل بنفسه في واقعة اشتباك أخرى نشبت بين هذه المجموعة وقائدها مع العاملين بالمركز الصحفي للمهرجان، بسبب نشر صور لرحلة بحرية لضيوف المهرجان، مرفقة بخبر عن تفاصيل الرحلة، والذي خلى بطبيعة الحال من اسم شركتهم، فانقلبت الدنيا رأسا على عقب، وغضب قائد المجموعة واعتبر أن عدم نزول اسم شركته فيه تجاهلا متعمدا لها، رغم أنها من نظمت الرحلة، ولم يستوعب أنه طبيعي أن الأخبار الصحفية لا تنشر أسماء الشركات الخاصة.
لكن هذا الرد لم يكن كافيا بالنسبة له، حيث حضر الفنان محمود حميدة بنفسه للفندق مقر تواجد المركز الصحفي للمهرجان، ليعلن تضامنه مع الشركة، ويثور ضد مديرة المركز الصحفي، وارتفع صوته في بهو الفندق بشكل كبير.
- البداية
شهد حفل الافتتاح بداية الصدام بين العاملين بالمهرجان وأبناء حميدة، حيث فوجئ العاملون بالمهرجان، خاصة المسئولين منهم عن الأفلام المقرر عرضها ضمن برنامج الحفل، بعدم عرض الفيلم الذي يستعرض الأفلام المشاركة بمسابقات المهرجان، والذي استغرق من جانبهم وقتا وجهدا وعملا شاقا، والذي يتم عرضه بشكل معتاد في افتتاح أي مهرجان سينمائي، وعرفوا أن الشركة المسئولة عن "السوشيال ميديا"، هي من تدخلت من تلقاء نفسها، وقامت بمنع عرض الفيلم واستبداله بآخر من بنات أفكارها.
واقعة أخرى أثارت حالة استهجان وغضب من الجمهور الذي حرص على مشاهدة فيلم "موسيقي الألوان" الذي يؤرخ للفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، حيث فوجئ الحضور بشجار كبير افتعلته واحدة من فريق نفس الشركة أمام قاعة العرض، وتعالى صوتها دون مراعاة أن هناك فيلما يتم عرضه وجمهور متواجد بالقاعة، بشكل خالٍ تمام من المسئولية من قبل جهة المفترض أنها تساعد على الترويج للمهرجان بأفضل شكل ممكن.
وكالعادة تصاعدت المشكلة، ولم تنتهِ إلا بعد أن تعالت أصوات بعض الحضور لمشاهدة الفيلم، تطالب بالابتعاد عن قاعة العرض، حتي يتسنى لهم متابعة الفيلم بشكل طبيعي.
الجدير بالذكر أن دورة العام الماضي شهدت بودرا لهذه المشاكل المتزايدة، حينما حدثت مشادات بين فريق الشركة ذاتها وعدد من رجال الصحافة، بعد منعهم من ممارسة مهام عملهم وتغطية وقائع ندوات المهرجان لمواقعهم الإخبارية بالصوت والصورة كما هو معتاد في مثل هذه المناسبات، بزعم حصولهم على الحق الحصري لتصوير الندوات وبثها عبر حسابات الشركة بمواقع التواصل الاجتماعي.
نشرت المحررة صورة للفنان محمود حميدة ولم تشر إلى اسم المصور أو الجهة المنقول منها.
استعرضت المحررة تفاصيل واقعة التعدي على الفنان أحمد وفيق، وسردت قصة شركة "أبناء حميدة" والأزمات التي افتعلتها تلك الشركة وفقًا لما أشارت إليه المحررة، ولكنها لم تنسب أي من المعلومات المقدمة إلى مصادر.
هناك خلط واضح بين ما قدمته المحررة من تفاصيل وآرائها وتعليقاتها الشخصية، خاصة وأن المحررة لم تنسب أي من تلك المعلومات إلى مصادر بعينها، فبدى الخبر وكأنه قصة ترويها المحررة وتقدم فيها استنتاجاتها وآرائها حول ما حدث من أزمات من قبل شركة "أبناء حميدة".
ومن بين تلك العبارات التي ظهر فيها الخلط جليًا:-