يترقب عدد كبير من أهالي قرية بساط كريم الدين، مركز شربين بمحافظة الدقهلية، بدء أولى جلسات محاكمة صفاء عبد العظيم، المتهمة بقتل الطفلة جنة محمد سمير، 5 سنوات، والذين سافروا لمحكمة جنايات المنصورة لحضور الجلسة.
وجلس جد وجدة الطفلة للأب وعدد من أهالي القرية في انتظار بدء المحاكمة، وسط حالة من الحزن على وفاة الطفلة جنة وتعرض شقيقتها أماني للتعذيب البشع على أيدي المتهمة.
وقالت أم هاشم محمد الحسيني، جدة الطفلة لوالدها: "عاوزين أشد عقوبة على المتهمة وتكون عبرة وعظة لكل الناس حتى لا تتكرر في أي بيت تاني، إحنا اتفجعنا في بنتنا"، وأضافت أنها كانت تغلق فم الطفلة وهي تكويها بالنار، ولما طلبنا نري الطفلتين ضربت زوجي "جد الطفلتين" بالشرشرة وأصابته بعدة جروح في يده.
وطالب سمير حافظ عبد اللطيف، جد الطفلة، بأشد العقوبة على المتهمة، وقال: "نفسي تتشنق وتنال أشد العقوبة دمرت حياتنا، وقتلت طفلة وبهدلت الأخرى وعاوزها عبرة للعالم كله".
يذكر أن المتهمة وتدعى صفاء عبداللطيف جدة الطفلة لأمها، أنكرت في محضر التحقيقيات تعذيبها وادعت أن الحروق الموجودة بها كانت بسبب انسكاب زيت عليها، والغرغرينا في ساقها والتي تسبب في بترها بسبب سقوطها على السلم.
وانضمت الطفلة المتوفاة وشقيقتها أماني، 6 سنوات، إلي حضانة جدتها للأم منذ حوالي 9 شهور بحكم قضائي بعد انفصال والديها منذ أكثر من 3 سنوات، وانقطعت أخبارهما عن والدها الكفيف إلي أن ظهرت "جنة" في مستشفى شربين المركزي بمحافظة الدقهلية، بإصابات متفرقة بالجسم وادعاء حرق مع حروق بمنطقة الحوض حول الأعضاء التناسلية الخارجية، وتورم بالطرق السفلي الأيسر وجرى تحويلها إلى مستشفى المنصورة الدولي لتموت بعدها هناك متأثرة بإصاباتها.
وأحالت النيابة العامة المتهمة للجنايات بعد أن وجهت لها اتهامين، هما تعريض حياة حفيدتها المجني عليها الطفلة للخطر، وضربها وجرحها محدثة بها إصابات أفضت إلى موتها، وأحرزت أدوات تستخدم في الاعتداء على الأشخاص بغير مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية، بأن أحرزت خرطوم وشرشرة وحبلا وكماشة لاستخدامها في ضرب حفيدتها المجني عليها الطفلة على النحو المبين بالتحقيقات.