الوطن
100%
نسبة التقييم

لحمة وخضار وفاكهة وسلع غذائية بالتقسيط: الشُكك لم يعد ممنوعاً

لحمة وخضار وفاكهة وسلع غذائية بالتقسيط: الشُكك لم يعد ممنوعاً
موجة ارتفاع الأسعار غير المسبوقة، التى تشهدها معظم الأسواق، لم تترك خياراً آخر لشريحة واسعة من التجار قرروا العودة للتعامل بالـ«شُكك»، النظام الذى كان متبعاً فى سنوات مضت، للتيسير على الزبائن، وفى نفس الوقت لترويج بضائعهم، التى قلّ الإقبال عليها بشكل ملحوظ. «لازم الدنيا تمشى والغلبان يعيش، ما أنا عارف لو رفضت مش هياكل»، يقولها محمد ناصر، صاحب جزارة فى مدينة بنها، الذى لاحظ انخفاض الإقبال على اللحوم فى الفترة الأخيرة بشكل كبير، بما فى ذلك فترات المواسم، بخلاف شعوره بحاجة الزبائن للشراء وقلة حيلتهم بسبب ظروف المعيشة، ما دفعه لقبول طلب البعض فى التعامل بـ«الشكك»: «واحدة تيجى تشترى كيلو جملى بـ100 جنيه، تدينى 50 جنيه، وتقول لى الباقى لما جوزى يقبض آخر الأسبوع، وناس تفضل تدينى بالشهر، ياخد منى 2 كيلو لحم ويقول لى هديك الفلوس يوم 16 لما المعاش ينزل».

ارتفاع الأسعار دفع التجار إلى «البيع بالأجل» حتى لا تتراكم بضائعهم
لم يقتصر الـ«شكك» على الغلابة، بحسب «محمد»، إنما امتد لعملاء الجزارة من التجار: «الغلاء وقف حال ناس كتير، ناس كتير فاتحين محلات أكل وباورَّد لهم على دفعات، حتى اللى بيطلع لحمة للخير بيسدد لى شكك، فيه واحد أخد منى 25 كيلو فى رمضان ولحد دلوقت بيسدد».

داخل محل منتجات ألبان وجدنا محمد أحمد، يتعامل بالطريقة نفسها، وبسؤاله عن السبب رغم انخفاض سعرها مقارنة باللحوم، كان رده: «الزبون ييجى يختار كام نوع جبنة وكيلو لبن يلاقى نفسه بيدفع 100 جنيه، وده مبلغ كبير على ناس كتير كانت بتمشى بيتها بعيش وجبنة».

إحراج شديد يتعرض له «محمد» حين يطلب منه زبون شراء سلعة على دفعات، ويضطر للرفض: «مش باقبل إلا بجيرانى اللى واثق فيهم، لأنى لا بكتب ورقة ولا معايا أى إثبات لفلوسى اللى عندهم، فبرفض أو أعمل أى خصم محدود ليهم مراعاة لظروفهم». وعلى عربة متجولة تحمل صنوفاً متنوعة من الفاكهة، وقف عصام محمد بمفرده يدلل على بضاعته التى لا تجد زبوناً: «الفاكهة غالية عليا وعلى الزبون، والحال واقف، فباضطر أبيع شكك فى أوقات كتير أحسن ما الفاكهة تبوظ على العربية». ارتفاع الأسعار وقلة الإقبال دفع «عصام» أيضاً للابتعاد عن بيع الأصناف المستوردة والغالية بشكل كبير: «اللى جاى يشترى منى كيلو موز ولا بطيخة وبيسدد تمنها على دفعات أكيد مش هيشترى برقوق مستورد».

«هاشترى وأبقى أبعت لك الحساب»، جملة تتكرر كثيراً على أسماع أشرف محمد، صاحب فرشة خضراوات، من الزبائن، وبمجرد سماعها يفهم تعذر الزبون عن الشراء، ليقرر فوراً قبول طلبه، وانتظار الحساب لفترات قد تمتد إلى أسبوع: «لو كان الزبون معاه ماكانش قال كده، ولازم نحس ببعض».

خسائر يومية يتعرض لها «أشرف» بسبب سرعة تلف الخضراوات: «البيع قل والخضار مابيستحملش يتركن، وعشان كده باضطر أبيع شكك أو بقلل من السعر عشان مارجعش البيت بيه».

 

تعليق المقيم
ذكرت الصحفية أنها التفت بمصادرها، وكتبت تحت كل صورة منهم اسم المصدر الذي تحدث معاه، لكن فاتها أن توضح أنها صاحبة الصور
تعليق الصحفي
No Comment
التقييم المفصل
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
نسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
تم نقل النص من الوطن 2018-07-05 14:44:35 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
جيد
حقوق الإنسان
جيد
100%
المصداقية
جيد
100%
الاحترافية
جيد
100%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية