عمرو خالد والدجاج.. عندما يتحول الدين إلى «دكان بقالة» (ريبورتاج)
May 19, 2018 |
| تم التقييم بواسطة: Dina Aboelmaaref | التصنيف: منوعات
سقط الداعية الإسلامي، عمرو خالد، في فخ كبير، نصبه هو بنفسه لـ «نفسه»؛ فالرجل الذي يحب الأضواء، ويفتتن بها، وقع في خطيئة كبرى، باشتراكه في إعلان تسويق شركة دواجن الوطنية السعودية، وليس هذا وحده، بل اختار «الداعية» ديباجة إسلامية خالصة، وخلط الحابل بالنابل، لإضفاء حالة من البركة والروحانيات لتمييز «فراخ الوطنية»، عن غيرها.
ربط خالد في إعلانه، بين أداء العبادات والاهتمام بالصحة، التي تحتاج في المقام الأول، إلى تناول طعام صحي، بحسب تعبيره، وعبر عبارات دينية واضحة، قدم الداعية الشيف «آسيا عثمان»، والتي اعتبرها أفضل مطورة للأكلات الصحية بحسب وصفه، ليبدءا معا وكل منهما بحسب ما يجيد، في مدح دجاج الوطنية، ليتمادى "خالد" و"تأخذه الجلالة"، ليفجر مفاجأة كبرى، بربط تناول الفراخ السعودية، بالارتقاء إلى الله في التراويح، وقيام الليل.
تعود عمرو خالد على إثارة الجدل، منذ اعتلائه منصة الشهرة، وكانت المصائب المترتبة على سقطاته تلاحقه، سواء قصد أم لم يقصد، بعدما تحول إلى داعية لا يشق له غبار، وناصح أمين، تتحجب على يديه الفنانات، وزوجات وبنات كبار رجال الساسة والحكم، إلا أن الأعوام الماضية، شهدت تهاوي نجمه، وإحالته إلى التقاعد، بسبب توظيفه المتكرر للدين في السياسة، بجانب أمور أخرى، لا يمكن التعامل معها دينيا، وساق نفسه عن رغبة وإرادة كاملة إلى مجاهل النسيان، مما جعل الرجل خارج حسابات القنوات الفضائية التي كانت تلهث خلفه قبل سنوات قليلة.
جاء إعلان الدجاج، ليذبح مجد عمرو خالد مرة أخرى، الأمر الذي دعاه لحذف الإعلان من حساباته على السوشيال ميديا، وبسبب رجع الصدى السيئ والهجوم المتواصل على الداعية، سارعت الحسابات التواصلية لشركة دواجن الوطنية السعودية، إلى سحب الإعلان من كافة صفحاتها هي الأخرى، إلا أن النشطاء الذين احتفظوا بنسخة من الفيديو، أعادوا نشره على نطاق واسع، ليصبح الرجل الذي كان وراء هداية الكثيرين، هو نفسه أحد أسباب نفورهم من رجال الدين، وتغليب لغة العقل على كل تصرف، يصدر عن الإنسان حتى لو كان مخالفا لكهنة المعبد.
يقول الناشط السعودي مطلق ندا في تعليقه على إعلان خالد: منذ ١٥ عاما لم أترك لعقلي "فرصة" أن يبقى في سوق بائعي الكلام، ما جعلني أستمتع بحرية التفكير والقرار في كل ما بيني وبين ربي من علاقة، معتمدا على قراءتي الشخصية، وفهمي الظاهر للنص القرآني وقناعتي العقلية بالحديث حسب موافقته للعقل، والمنطق فسلم عقلي وسلمت.
ومن الحديث عن العقل إلى السخرية، قال حماد الشمري: «بعد فترة بيطلع بدعاية عن الرز ودوره في الخشوع في صلاة التهجد، مردفا، الدين بالنسبة لهذه العقول أشبه بالبقالة».
بينما رأى المغرد السعودي الشهير، إبراهيم السليمان، أن عمرو خالد مجرد حكواتي، اختار القصص الإسلامية، وأضاف عليها دغدغة العواطف مع بعض تعابير الوجه، فصدق بعضنا أنه رجل دين، ليرد عليه الدكتور منذر القباني، مؤكدا أن الاسترزاق من الدين ظاهرة إنسانية قديمة، مردفا: المشكلة ليست في هؤلاء، ولكن فيمن لا يزال يصر على تأجير عقله لهم.
التقييم المفصل
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
خلط بين الرأي والمحتوى
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
نسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
هل تمثل المصادر المستخدمة بالمحتوى جهة واحدة من الرأي أم تعرض الرأي الآخر؟
جهة واحدةالجهة المعارضة للظهور الإعلاني لـ"خالد" وربطه بين الآداء الديني للعبادات في رمضان والترويج لمنتج معين
هل المصادر المستخدمة حديثة ومناسبة لسياق الموضوع؟
حديثة ومناسبة
هل هناك معلومات خاطئة ضمن المحتوى؟
غير محدد
هل وازن المحرر بين مختلف وجهات النظر؟
لم يوازن في غرض الآراء
هل قدم المحرر تغطية كافية للموضوع؟
قدّم التغطية الكافية للموضوعسابقات لعمرو خالد في الترويج الدعائي لمنتجات أخرى
هل المحتوى المرئي المستخدم مناسب للموضوع؟
مناسب
هل يعبر العنوان عن مضمون المحتوى المقدم؟
يعبر عن المحتوى
هل العنوان واضح وغير متحيز؟
متحيزفي الهجوم على "خالد"
هل هناك أي تعميم في المحتوى؟
يوجد تعميم من المحرر
هل هناك أي إهانة /أو تشويه /أو تشهير لفرد أو مجموعة ضمن المحتوى؟
أشار المحرر لوقوع المصدر بـ (إهانة /أو تشويه /أو تشهير) بحق فرد أو مجموعة
هل هناك خطاب كراهية ضمن المحتوى؟
أشار المحرر إلى تبني المصدر خطاب كراهية
هل هناك تمييز /أو تنميط ضد أفراد أو مجموعات ضمن المحتوى؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط. لمعرفة المزيد برجاء زيارة الصفحة الخاصة ب ملفات تعريف الارتباط أو سياسة الخصوصية