تبذل الأجهزة المعنية بالدولة، جهودًا موسعة خلال الفترة الماضية، لتطوير عدد من البحيرات المصرية، ومن بينها بحيرة قارون بمحافظة الفيوم، والتي عانت من التلوث وارتفاع نسبة الملوحة في مياهها، في أعقاب ثورة يناير 2011م، وتستهدف الجهود، إعادة التوازن البيئي بها، وإنزال زريعة أخرى بها.
وخلال السطور التالية نستعرض جهود الدولة في إعادة بحيرة قارون إلى ما كانت عليه قديما.
إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون
وجه الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، خلال اجتماع عقده مؤخرًا، لمتابعة جهود إعادة التوازن البيئي للبحيرة، والوقوف على نتائج الفحوص المعملية، والحقلية الخاصة، بإنزال الدفعات الجديدة من الأنواع المختلفة من الأسماك والقشريات، إضافة إلى أسماك الموسى التي أنزلت في وقت سابق بالبحيرة، بسحب عينات إضافية من مياه بحيرة قارون، بعد تحديد عدد من النقاط والإحداثيات، لتحليلها والوقوف على مدى ملائمتها لإنزال زريعة نوع آخر من الأسماك، لم يتم إنزاله للبحيرة على مدار سنوات.
وكلف "الأنصاري"، الدكتورة نسرين عز الدين، الأستاذ بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، مستشار المحافظ لشؤون الثروة السمكية، بتحديد المعايير المطلوب تحليلها، والعناصر التي سيتم قياسها، لإبلاغها للجهات التي ستشارك في إجراء التحاليل، وبشكل مكثف ومتكامل، لضمان نجاح عملية الإنزال والتأقلم، والنمو المطلوب لهذه الأنواع من الأسماك.
فرق بحثية لإجراء تحاليل لبحيرة قارون وإنزال زريعة الأسماك
وأوضح "الأنصاري" أنه سيتم التنسيق مع جامعة الفيوم، لترشيح فرق بحثية تابعة لكليتي العلوم والزراعة، للمشاركة في إجراء هذه التحاليل، إضافة إلى الفريق البحثي الذي تترأسه الدكتورة نسرين عز الدين، والفريق المشارك من جهاز حماية البحيرات، لافتًا إلى توفير الدعم اللوجستي، اللازم للفرق المشاركة في إجراء التحاليل، والتنسيق مع المسطحات المائية في سحب عينات المياه.
تجهيز زريعة الأسماك لبحيرة قارون
استعرضت الأجهزة المعنية كل نتائج الفحوص المعملية والحقلية لجميع الجهات المشاركة في جهود إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، والتجهيز لتزويد البحيرة بزريعة الأسماك، وأفادت النتائج بالتحسن الملحوظ في خواص البحيرة من حيث جودة المياه، ومخزونها السمكي، مقارنة بالأعوام السابقة، وجار التنسيق لتزويد بحيرة قارون بإصبعيات، وزريعة سمك الموسى، خلال شهر مارس المقبل، بهدف تنويع المخزون السمكي للبحيرة التي تمثل مصدرًا غذائيًا للثروة السمكية، ومصدر عمل مباشر، وغير مباشر للكثير من أبناء المحافظة.
