فى مشهد مليئ بالأمل، يخرج الشاب السورى محمد جحجاح، كل يوم فى الصباح، لقيادة سيارته، فعلى الرغم من فقدان محمد لقدرته على الحركة، بعد إصابته بالشظايا التي أصابت عموده الفقري عام 2016 خلال الهجمات الإرهابية التي استهدفت مدينته حلب شمال سوريا، وتسببت بشلل نصفه السفلي، وتمكن من قيادة السيارة، ودراسة الحقوق، واستعادة ابتسامة الثقة.
ووفقا لوكالة سبوتنيك الروسية، فإن شظايا الحرب تسببت لمحمد بشلل سفلي، خسر على إثره قدرته على تحريك قدميه للمشي، وقدرته على تحريك شفتيه للابتسام، إذ اعتزل العالم وأغلق على نفسه باب غرفته، قبل أن يعود للحياة ويحمل الأمل.
وقال البطل السورى جحجاح لـ "سبوتنيك" إنه بدون دعم أهله وأصدقائه، ما كان سينفض عنه غبار الحرب والشلل والصمت، ولولا مساندتهم ودعمهم له لم يكن ليقاوم عجزه.
وتمكن محمد من الانطلاق إلى الحياة مجددًا، وعاد إلى مقاعد الدراسة، إذ حصل على شهادة الثانوية العامة، وسجل في كلية الحقوق بجامعة حلب، لكنه أراد حياة مليئة بالصخب، إذ أراد أن يسابق الزمن بسيارة جامحة في شوارع المدينة.
واستمر: "لم يتطلب الأمر أكثر من بضعة فيديوهات تعليمية، والكثير من الإصرار والتصميم، لم تكن قيادة السيارة أمرًا صعبًا، شاهدت العديد من الفيديوهات التعليمية، جمعت الأدوات اللازمة، وحولت السيارة لتقاد باليدين لا بالقدمين".
يستقبل محمد الركاب فى التاكسي الخاص به، بابتسامة مشرقة، يتبادل الأحاديث معهم، يشتكون غلاء الأسعار وانقطاع الكهرباء، يروون النكات، وينفجرون ضحكاً.
لمشاهدة الفيديو برجاء الإطلاع على الموقع الأصلي: