ناقش مجموعة من علماء الأزهر الشريف، الحملة التي يشنها البعض على إمام الدعاة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، خلال حلقة الخميس من برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc".
قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الأزهر الشريف يعتبر أكبر وأهم أعمدة القوى الناعمة لمصر، مشيرا إلى أن الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، يعتبر أحد أهم أعمدة هذه القوى التى غزا بها وطننا العالم كله.
وتابع: "اتجاه من الجماعة الإرهابية وأهل الشر ومع العلمانيين اللي بيعتبروا نفسهم مثقفين، التقوا في خندق واحد وعملوا حملة في وقت واحد على الشيخ الشعراوي". وذكر الجندي بعض ما يقوله هؤلاء في الشعراوي، وهاجمهم، قائلًا: "قطعت ألسنتكم وشلت أيديكم، وكبت الله مكائدكم وردكم الله على أعقابكم خائبين وخاسئين".
ووصف الجندي الشيخ الشعراوي بأنه من أهرامات العالم وليس من أهرامات مصر فقط، وأنه رمزا وطنيا ورمزا مصريا والنيل منه هو نيل من مصر. وسخر الجندى، ممن وصفهم بأصحاب الفكر الضال من مهاجمى الحجاب وعلماء الأمة أمثال الشعراوى، وسنة النبي، قائلا: "لما بقرأ حاجة لهم بقول الحمد لله الذين عفانا مما ابتلاهم به، أصحاب الفكر الضال".
وحذر الدكتور رمضان عبدالرازق، الداعية الإسلامي، من الإساءة إلى الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، لأنه رمزا وطنيا ومن ينال منه ينال من مصر.
وتابع "عبدالرازق": "مصر مستودع العلم والعلماء، ومركز العلم، ولها فضل على كل العالم، والشيخ الشعراوى تتلمذ على يديه كثير من العلماء، وكان يقول إذا لم تجد لك حاقدا فأعلم أنك إنسان فاشل، وهذا يعنى الحقد مستمر عليه لنحاجه حتى بعد مماته".
وقال الشيخ رمضان عفيفي، الداعية الإسلامي، إن الإمام محمد متولي الشعراوي، ليس رمز ديني وأن الرمز الديني الوحيد هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ووصف عفيفي الشيخ الشعراوي، بأنه "قامة وطنية لا يجوز النيل منه، وعلامة على نهوض مصر وله وجوده فى الكثير من الثقافات".
وتابع: "النبى وحده هو الرمز الدينى الذى لا يجوز الرد عليه، أما باقى الأشخاص فلها أخطائها ويجوز الرد عليها، والشعراوى قامة وطنية كبيرة يجب علينا احترامها".
أما الشيخ أشرف الفيل، فأكد أن للشيخ الشعراوي تأثير كبير في حياته وأنه دائمًا يتذكر مقولته "لا تقلق من تدابير البشر فأقصى ما يستطيعوا فعله هو تنفيذ إرادة الله".
وأوضح "الفيل"، أنه كان في الماضي ينهي صلاة الجمعة ويذهب للمنزل بسرعة ليستمع لحديث الشيخ الشعراوي وتبسيطه للعلوم الشرعية للناس، خاصة مع تمكنه من اللغة العربية.
والشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي يعد من أشهر مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث، إذ فسر القرآن الكريم بطربقة مبسطة وعامية ما جعله يستطيع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي وتوفي عام 1998 عن عمر ناهز 87 عاما.