تناقلت عدة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية (مؤرشف)، صورة (مؤرشف) تُظهر مصريين يحتجون على مرور سفينة. وادعى ناشروها أن الصورة (مؤرشف) تعود لمصريين يُعبّرون عن رفضهم أثناء مرور سفينة إسرائيلية في قناة السويس.
الحقيقة
تحقق فريق أخبار ميتر من الصورة المتداولة، وتبين أنها تعود إلى عام 1998، وتحديدًا في 28 فبراير. التقطها المصور نوربرت شيلر، مصور وكالة "اسوشيتد بريس" (AP)، وتوثق لحظة مرور الفرقاطة البريطانية HMS Somerset عبر قناة السويس في طريقها إلى الخليج العربي/ الفارسي للانضمام إلى الأسطول الذي كانت تقوده الولايات المتحدة حينها. كانت الفرقاطة جزءًا من قافلة تضم ثلاثة سفن، من بينها حاملة الطائرات HMS Illustrious.
وذكر المصور في وصف الصورة أن المتفرجين المصريين كانوا يصرخون "الله أكبر" ويشيرون بإبهامهم إلى الأسفل احتجاجًا على الهجوم المحتمل الذي كانت تقوده الولايات المتحدة على العراق حينها.
الاحتجاج على مرور السفينة الإسرائيلية
في 2 نوفمبر 2024، انتشر مقطع فيديو يُظهرعبور سفينة حربية ترفع علمّي مصر وإسرائيل عبر قناة السويس، مصحوبًا بتعليقات تنتقد مرور السفينة، في ظل استمرار إسرائيل في قصفها لغزة وجنوب لبنان. وعبّرعدد من مستخدمي مواقع التواصل عن استيائهم من السماح للمدمرة بالمرور.
توضيح من قناة السويس
في 1 نوفمبر 2024، أصدرت هيئة قناة السويس، بيانًًا رسميًا ردًا على الجدل الدائر على منصات التواصل الاجتماعي، أكدت فيه "التزامها بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية الملاحة البحرية للسفن العابرة للقناة، سواء كانت سفن تجارية أو حربية دون تمييز لجنسية السفينة، وذلك اتساقاً مع بنود اتفاقية القسطنيطية التي تشكل ضمانة أساسية للحفاظ على مكانة القناة كأهم ممر بحري في العالم".
وأضافت الهيئة أن "عبور السفن الحربية لقناة السويس يخضع لإجراءات خاصة"، مشيرة إلى أن "اتفاقية القسطنطينية" التي وُقعت عام 1888، تؤكد أن القناة مفتوحة بشكل دائم في الحرب والسلم، لجميع السفينة دون استثناء.
نفي من القوات المسلحة
وفي السياق ذاته، نفى العقيد غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، في بيان عبر حسابه على فيسبوك، بتاريخ 31 أكتوبر 2024، "بشكل قاطع" ما أشيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول مساعدة مصر لإسرائيل في عملياتها العسكرية، مؤكدًا عدم وجود أى شكل من التعاون مع إسرائيل.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
Topics that are related to this one