انتشر مؤخراً علي منصة "إكس"، في 26 أغسطس 2024، مقطع فيديو يُظهر تكدسًا كبيرًا للسيارات على إحدى الطرق الرئيسية. ادّعت الحسابات التي تداولت الفيديو أن مدينة لوس أنجلوس الأمريكية تعاني من ازدحام مروري غير مسبوق بسبب تهالك البنية التحتية، في الوقت الذي تركز فيه الحكومة الأمريكية على إرسال الأموال وتغذية الصراعات حول العالم. حظي المقطع تفاعلًا واسعًا، حيث تجاوزت مشاهداته 2 مليون مشاهدة حتى وقت إعداد هذا التقرير.
الحقيقة
كشف البحث العكسي للفيديو، أنه يعود في الواقع إلى لقطات جوية توثق ازدحاماً مرورياً شديداً في لوس أنجلوس، بسبب بدء الأميركيين في السفر احتفالًا بعيد الشكر، حيث تم إغلاق الطريق السريع 405، الذي يحتوي على 6 حارات على الأقل، بالكامل لعدة أميال في كلا الاتجاهين. وذلك عشية عيد الشكر عام 2016، حيث تم تصوير الازدحام المروري بواسطة طائرة هليكوبتر وشاركته قناة "ABC News" على يوتيوب، في 29 نوفمبر 2016. وبعد مرور عام كامل وتحديدًا في 22 نوفمبر 2017، نُشرت القناة عبر حسابها على منصة "إكس". مقطع أخر يُظهر نفس الزحام مرة أخرى. وهو ما يؤكد أن الزحام الشديد في ذلك الوقت من العام متكرر بشكل ملحوظ.
إمدادات أمريكا لإسرائيل
في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، يوم الإثنين 26 أغسطس 2024، عن وصول الطائرة رقم 500 ضمن عملية النقل الجوي المشتركة التي أجرتها مديرية الإنتاج والمشتريات (DOPP) في وزارة الدفاع الإسرائيلية بالتعاون مع وفد المشتريات بالولايات المتحدة (IMoD) منذ بدء الحرب. تضمنت هذه العملية تسليم أكثر من 50 ألف طن من المعدات العسكرية، بما في ذلك 500 طائرة و107 سفن بحرية.
أوضحت الوزارة، أن المعدات العسكرية التي تم تسليمها شملت مركبات مدرعة، ذخائر، معدات حماية شخصية، ومعدات طبية، مشيرة إلى أن هذه العمليات ضرورية للحفاظ على القدرات العملياتية لجيش الدفاع الإسرائيلي خلال الحرب المستمرة.
يتضح أن استمرار الولايات المتحدة في تقديم الدعم العسكري والمالي لإسرائيل في حرب غزة، قد أدى إلى إعادة تداول الفيديو مع ادعاء مضلل بأن هذا الدعم أثر على البنية التحتية في لوس أنجلوس. هذا يؤكد أهمية التحقق من المعلومات، خاصة في ظل انتشار المعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
Topics that are related to this one