تداول عدد من الحسابات عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس" خبرًا مفاده أن رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يحيى السنوار، طلب إذنًا للمغادرة عبر مطار تل أبيب، متعهدًا بأن يكون سياسيًا مستقلًا مُقيمًا بالخارج. نسبت تلك الحسابات المعلومة المتداولة لشبكة NBC الأمريكية. وحصد الادعاء على أكثر من مليون مشاهدة حتى وقت كتابة التقرير.
الحقيقة
تحقق فريق "أخبار ميتر" من صحة الخبر، ووجد أن شبكة NBC الأمريكية لم تنشر أي معلومات تتعلق بطلب السنوار إذنًا للسفر عبر مطار تل أبيب. وبمزيد من البحث تبين أن آخر تقرير نشرته شبكة NBC عن السنوار بتاريخ 9 أغسطس 2024، كان بعنوان "حماس تعزز سلطتها تحت قيادة العقل المدبر لعملية 7 أكتوبر بعد سلسلة من الاغتيالات الإسرائيلية"، ولم يرد فيه أي ذكر عن نية السنوار بالسفر.
يحيى السنوار
في 31 يوليو 2024، أغُتيل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إثر غارة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. خلفًا لهنية، في 6 أغسطس 2024، اختارت الحركة يحيى السنوار ليكون رئيساً للمكتب السياسي.
ونشرت حماس السيرة الذاتية للسنور في بيان لها عبر حسابها على منصة التواصل الاجتماعي "تليجرام"، وأوضحت فيها أنه ولد عام 1962 في مخيم خانيونس للّاجئين، وهُجّر أهلة من مدينة المجدل (عسقلان) عام 1948.
وفقاً لسيرته الذاتية، اعتقل السنوار في عام 1982 لمدة ستة أشهر في سجن الفارعة على خلفية نشاطه المقاوم، ثم اعتقل مرة أخرى عام 1988، وحُكم عليه بالسجن أربعة مؤبدات، قضى منها 23 عامًا متواصلة في سجون الاحتلال، منها ما يقارب أربع سنوات منها في العزل الانفرادي. وخلال وجوده بالسجن تولى قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون لعدة دورات، وقاد سلسلة من الإضرابات عن الطعام. خرج السنوار من سجون الاحتلال في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، والتي كانت له بصمة واضحة في محدداتها وشروطها، وعلى إثرها عزله العدو الإسرائيلي قبل إنجاز الصفقة.
شارك السنوار في تأسيس جهاز الأمن الحركي الأول (أمن الدعوة) برئاسة الشيخ أحمد ياسين عام 1983، وكُلف مع آخرين في عام 1986 من الشيخ أحمد ياسين بتشكيل منظمة الجهاد والدعوة (مجد)، وكان من أبرز قادة المنظمة، كما ورد بالبيان.
يجيد السنوار اللغة العبرية، وله العديد من المؤلفات والترجمات السياسية والأمنية، وانتخب عضواً في المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، وتولى مسؤولية الملف الأمني في 2012، ثم انتخب عضوًا في المكتب السياسي العام، وتولى مسؤولية الملف العسكري في عام 2013. كلفته حركة حماس في عام 2015 بمسؤولية ملف الأسرى الإسرائيليين لدى كتائب القسام.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
Topics that are related to this one