تداولت عدة حسابات على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، صورة اندلاع حريق في خزان وقود بشركة مصافي النفط في حيفا، مما أدي إلي ارتفاع سحابة من الدخان الأسود الكثيف إلى المدينة الساحلية الواقعة في شمال إسرائيل، بتاريخ 21 يوليو 2024، وقد حصدت هذه المنشورات أكثر من 277 ألف مشاهدة، حتى وقت كتابة التقرير.
الحقيقة
من خلال البحث العكسي للصورة تبين أن تاريخها يعود إلي 25 ديسمبر 2016. التُقطت الصورة خلال اندلاع حريق خزان وقود تابع لشركة أويل ريفاينز المحدودة في حيفا، وكانت وكالة "رويترز" قد وثقت الحادث بصور خاصة بها نشرتها على موقعها حينها.
ولمزيد من التحقق رصدت "أخبار ميتر"، مزيداً من الصور التي توثق الحريق من زوايا مختلفة نشرها موقع "getty image".
حريق حيفا
عقب الحريق الذي اندلع في 25 ديسمبر 2016، وجه وزير حماية البيئة الإسرائيلي آنذاك، زئيف إلكين، بضرورة إجراء تحقيق مشترك بين كبار الموظفين وفرقة الإطفاء وشرطة حيفا. كما عملت وزارته على قياس تلوث الهواء الناتج عن الحريق وتقييم آثاره علي البيئة والمصانع المجاورة، حسبما جاء في "راديو حيفا".
الجدير بالذكر أن صورة الحريق مو ضوع الادعاء قد تم التحقق من صحتها بالفعل في 2021 بواسطة عدة منصات للتحقق من المعلومات، إلا أن الصورة تم إعادة تداولها مرة أخرى مع ادعاء أنها حديثة، مما دعا لضرورة الإشارة إلى أنها معلومة مضللة وغير صحيحة.
يافا غير آمنة
في 19 يوليو 2024، أعلن يحيى سريع، المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت هدفًا في منطقة يافا (تل أبيب) باستخدام طائرة مسيرة جديدة تحمل اسم "يافا". أعلنت القوات اليمنية أن المنطقة أصبحت غير آمنة وستكون هدفًا لعمليات مستقبلية، ردًا على "مجازر العدوان الإسرائيلي وجرائمه اليومية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة".
ردًا على هذه الهجمات، أفاد سريع بأن إسرائيل شنت عدة غارات على أهداف مدنية في محافظة الحديدة اليمنية في 20 يوليو 2024. استهدفت الغارات محطة الكهرباء التي تغذي مدينة الحديدة، بالإضافة إلى ميناء الحديدة وخزانات الوقود.
ولم ترد أى أنباء حتى وقت كتابة هذا التقرير، عن وقوع أى هجوم للحوثيين على ميناء حيفا.
يُظهر هذا الحادث أهمية التحقق من صحة الصور والمعلومات قبل إعادة تداولها مرة أخرى، حيث تنشط المعلومات المضللة في أوقات النزاعات والتوترات السياسية.
المصادر
مصادر التحقق
مصادر ثانوية
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
Topics that are related to this one