العثور على مومياء ليبية أقدم من توت عنخ آمون

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمومياء طفل، ادعى ناشروها أنه عثُر عليه محنطا في ليبيا، وعمرها أقدم من مومياء #توتعنخآمون.

الحقيقة

المومياء ليست لها علاقة بليبيا.

بالبحث العكسي عن الصورة على جوجل، اتضح أن أول نشر لها كان عام 2010، وكانت ضمن مجموعة مومياوات معروضة بمركز العلوم في كاليفورنيا في إطار معرض مومياوات العالم.

"مومياوات العالم" يوصف بأنه أكبر معرض متنقل للمومياوات يتم تجميعه على الإطلاق.

مقر المومياء الأصلي متحف ديتمولد في ألمانيا.

وعُثر على مومياء الطفل الذي يبلغ 10 أشهر في بيرو، وتعود لما بين 4504 و4457 قبل الميلاد.

ورجح الناشرون أن مومياء الطفل تعد أقدم اكتشاف لمومياء محنطة، مقارنة بمومياء توت عنخ أمون التي ترجع لـ 3000 قبل الميلاد.

ولذلك سنوضح عدة حقائق بهذا الشأن:

مومياء توت عنخ أمون ليست أقدم مومياء محنطة تم اكتشافها، ولم تعلن مصر عن ذلك من قبل.

وبالبحث اكتشفنا أن أقدم مومياوات محنطة اكتشفت فى شمال تشيلى، ويعود تاريخها إلى 7000 عام.

وجاءت المقارنة الخاطئة نتيجة شهرة مومياء الملك توت عنخ أمون، والذي اشتهر ليس بسبب أنه أقدم ملك مصري عثر عليه محنط، ولا بسبب إنجازاته أو أعماله.

سبب الشهرة هو الغموض حول سبب موته صغيرا مقتولا، وكنوزه الثمينة التي سرق بعضها وعرضت خارج مصر.

كما ساعدت السينما العالمية في تلك الشهرة، فاستعان بعض كتاب أفلام الفنتازيا باسم الملك في تجسيد الشخصية الفرعونية صاحبة الثروات.

وتعد الهالة والغموض حول أسرار الحضارة الفرعونية أحد الأسباب الهامة في شهرة الملك أيضا.

الأمر الذي أوهم العالم بربط خاطئ، بين اكتشاف التحنيط على أيدي المصريين والعثور على جثمان الملك توت.

أسباب نسب سر التحنيط للمصريين القدماء

اكتشف العلماء - انظر الدراسة في مصدر رويترز- أقمشة من الكتان في مقابر قديمة مصرية، واكتشفوا أن المواد التي وجدت في أقمشة الدفن أظهرت أن حفظ الجثث بالتحنيط بدأ عام 4300 قبل الميلاد تقريبا.

وتبين أن الكتان المستخدم في لف جثث الموتى وضعت عليه مواد كيميائية لتوفير عازل للحماية ومقاومة البكتريا.

ولكن بدا هذا الأسلوب في التحنيط بدائيا مقارنةً بالأسلوب المستخدم في مومياوات الملوك الفراعنة الأكثر شهرة، لذلك رجح العلماء أن المصريين القدماء أول من عرف التحنيط.

كما عثر على بردية تحمل اسم "اللوفر كارلسبرغ" (Papyrus Luvre-Carlsberg) وسبب هذا الاسم؛ وجود جزء منها في متحف اللوفر بفرنسا وجزء بمتحف كارلسبرج بالدنمارك، بينما هناك أجزاء أخرى مفقودة منها لا يعرف مكانها حتى الآن.

وتعد البردية أقدم نص موثق عن سر التحنيط في مصر القديمة. 

مصادر

https://2u.pw/eySfcuF
الصورة منشورة لأول مرة

https://2u.pw/uEYrBfI
معلومات عن المومياء

مصادر ثانوية

https://2u.pw/Y1beUGt
اقدم بردية عن التحنيط

https://2u.pw/njmhRxe
المومياء الحامل

https://2u.pw/UNEiYxp
تاريخ المومياء الحامل

https://2u.pw/1wQfLgP
مومياوات الجبلين

https://2u.pw/asUSYqR
أقدم مومياوات في تشيلي

https://2u.pw/b7MZacB
اكتشاف مومياوات حديثا في سقارة بالأسلوب البدائي

https://2u.pw/l6edoUF
التحنيط في مصر (رويترز)

مصادر الادعاء

https://2u.pw/09y5RBx
ادعاء ١

https://2u.pw/e3RCLJP
ادعاء 2 عام 2020

https://2u.pw/4v7I5lR
الادعاء في 2013

https://2u.pw/rLBYq4g
الادعاء منشور في اليوم السابع عام 2019

https://2u.pw/unDi2JY
الادعاء في بوابة أفريقيا الإخبارية

يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.