قال محمد الليثي، صديق الطبيب النفسي المنتحر في البحيرة إبراهيم أحمد: إن صديقه كان مشهورا وسط الأصدقاء بـ"هيصة"، ومنذ عامين بالتحديد ظهرت عليه علامات الحزن والاكتئاب، لافتًا إلى أن حالته النفسية أصبحت أكثر سوءًا بعد سفر أحد الأصدقاء وزواج الآخر، وابتعاد الثالث عنه لأدائه الخدمة العسكرية، حتى أصبح وحيدًا دون رفيق أو صديق.
ونفي صحة ما تردد عن انتحار صديقه بسبب ضائقة مالية، خلال تجهيزه لشقته تمهيدًا للزواج، لافتًا إلى أن الطبيب المنتحر لم يكن خاطبًا أو مرتبطًا بأي فتاة.
وأكد أن الطبيب النفسي المنتحر لم يمر بأي أزمة مالية أو عاطفية، لافتًا إلى أن الوحدة أصابته بالاكتئاب، الأمر الذي جعله يجرب أدوية كثيرة مضادة للاكتئاب، وبعض تلك الأدوية كانت نتائجها سريعة تظهر خلال أسبوع، وبعد اعتياد جسده على تلك الأدوية اختفي تأثيرها.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "اَخر النهار"، المذاع على قناة "النهار"، تقديم معتز الدمرداش، أن حدة الاكتئاب اشتدت عند صديقه خلال اَخر شهرين، بشكل لافت للنظر، لافتًا إلى أن الطبيب النفسي المنتحر أخبرهم خلال الفترة الأخيرة أكثر من مرة بنيته الانتحار، معقبًا: "كان بيقول علطول كده وكنا معتقدين أنه مجرد مزاح أو هزار ولكنه انتحر في النهاية".
وأوضح أن الطبيب النفسي المنتحر كان ناجحًا في عمله، وكان يسعى للسفر خارج مصر، وأن فشله في السفر خارج البلاد كان سببًا في زيادة حدة الاكتئاب لديه، مشيرًا إلى أن المنتحر يبلغ من العمر 26 عامًا فقط، وكان السفر بالنسبة له خروجا من الظلام.
لمشاهدة الفيديو يرجى الرجوع إلى رابط الخبر الأصلي.