قال الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن مصر ابتُليت بخطاب ديني إخواني وسلفي ربما يكون من وراءه غطاء مخابراتي لإسقاط مصر.
وأشار إلى أن الإخوان والسلفيين نجحوا في الاستيلاء على حكم مصر من عام 1928 وحتى 2012، ووضعوا خطابًا دينيًا مناهضًا للتنمية المصرية، من ضمن نقاط هذا الخطاب أنه لا بد من استكثار النسل والزواج المبكر، وأن هذا هو العلاج الديني وأن الإسلام جاء من أجل التكاثر شأنه شأن الكائنات الأخرى، مستدلين بذلك بأحاديث ضعيفة وليست صحيحة منها الحديث الشهير "تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإني مُبَاهٍ بكم الأمم يوم القيامة".
وأضاف "الهلالي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم، أن هذا الحديث تم الترويج له على أساس أنه من أصول الإسلام، وهو ما جعل المسلمين في الأرياف والقرى تعتقد أن كثرة الإنجاب تقرب الفرد من الله.
وتابع أن الإخوان والسلفيون روجوا كذبا أن تنظيم الأسرة فكرة يهودية تسعى للقضاء على الإسلام والمسلمين، وكانوا يروجوا لزيادة الإنجاب بهدف هدم الدولة، وانتشار الفقر، وبعد ذلك يدخل ليساعد الفقراء ليستقطبهم لصفوفهم.
وأردف: "الإخوان كانوا بيرفضوا يدفعوا الزكاة إلا لزعمائهم وقيادتهم بس، وحللوا أن يجوز الزكاة للزعيم بتاعهم"