عام 2007.. وقعت جريمة قتل فتاة على يد عشيقها.. الجريمة التي وقعت قبل 11 عاما من الآن.. تفاصيلها كأنك تشاهد فيلما سينمائيا.. كانت أعلى الطريق الدائرى التابع لمنطقة أرض اللواء بمنطقة العجوزة، الشاب العشريني قطع رأس حبيبته فى حضور 16 مجندا من الأمن المركزي.. تفاصيل الواقعة التي أوردتها تحريات مباحث وسط الجيزة آنذاك وتحقيقات النيابة العامة جاءت كالتالي:
بداية شهر أغسطس عام 2007 ارتبط شاب فى العقد الثاني من عمره عاطفيا بفتاة 16 عاما، بدأت العلاقة بنظرات إعجاب حيث كان الشاب يعمل "صبيا"، لدى والد الفتاة "صاحب عربة فول"، وكانت الفتاة تساعد والدها أحيانا، وكانت جميلة، لفتت انتباه الشاب وطلب منها الزواج لكنها أخبرته بأن والدها سوف يرفض.. هكذا جاء على لسان المتهم أثناء استجوابه في محضر الشرطة في وقت معاصر للجريمة.
وجاء فى تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية أن الشاب اتفق مع الفتاة على عمل "تمثيلية" على والدها بأن يقوم باختطافها وتهديدها بالسكين حتى يوافق والدها على الزواج، وبالفعل.. صباح يوم الجريمة، أمسك المتهم سكينا وقام بإمساك الفتاة وهرول مسرعا إلى الطريق الدائري.. وعقب وصوله إلى الطريق وتهديده لوالدها تصادف مرور سيارتين أمن مركزي.. وتوقفت السيارات وخرج منها عدد من المجندين بلغ عددهم قرابة 16 مجندا، وقاموا بمحاصرة الشاب الذى ردد عبارات "ابعدوا عني لاحسن اقتلها.. ابعدوا عني لاحسن اقتلها" وما هي إلا لحظات وقطع الشاب رقبتها.. وأمسك السكين ملطخة بالدماء.. وظل يصرخ ويبكي يردد عبارات، "أنا قتلت حبيبتي.. قتلتها.. مش عارف عملت كده إزاي"، لتنتهي "التمثيلية" بجريمة قتل.. وتمكنت قوات الشرطة من الإمساك بالمتهم.
وجاء فى محضر الشرطة آنذاك، أن الشاب المنسوب إليه تهمة القتل العمد وحيازة سلاح أبيض، قال إنه لم يقصد قتلها وكان يريد الارتباط بها والزواج منها، وأنه اتفق معها على "تمثيل" تلك المسرحية التي انتهت بجريمة قتل.
وسجلت القوات آنذاك اعترافات المتهم، وتم إحالته للنيابة العامة، التى أجرت تحقيقات موسعة في الواقعة، وانتقل لإجراء معاينة تصويرية لمكان الواقعة، واعترف المتهم بالتفاصيل كاملة بالصوت والصورة، وتم حبسه على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص، وتمت إحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة التى أصدرت قرارا بإحالته للمفتي.