يقف على عربته الخشبية الذي صنعها بيده يبيع التين الشوقي منذ 40 عامًا، علمته حكمة الحياة في الـ70 عامًا أن الرضا "أساس السعادة وجلب الرزق من أوسع أبوابه"، قائلاً: "الحياة بالظبط تشبه كوز التين لو عايز توصل لطعمه الحلو لابد من التعامل مع الصعب مع الشوك بس لازم توصل وهو دا مغزى الحياة".
يؤكد عم صلاح محمد ابن الإسماعيلية، مبتسما، أنه "يواجه حياته ببساطة رغم أن لديه 10 أبناء حصل اثنين منهم وهما توأم على ليسانس الشريعة والقانون والباقي تنوع في الشهادات ما بين تعليم فني وتجاري وصناعي، و5 بنات تزوجن والحمد لله وده أهم شيء".
ويكشف الرجل السبعيني: "دخلي المادي من عربة التين، ولم ارتدي قفاز يد للحماية من الشوك، وأرى كل المتعة عندما أذهب إلى بيتي مساءا وأسند إلى مخدة الكنبة وأبدأ في انتزاع ما قد يلعق بيدي من شوك دون الشعور بأي ألم، وقتها أتذكر أن الله أنعم على بالصحة والعافية لأكون رجل يحب يده الله ورسوله وهو لا زال يعمل في سن الـ70".
ويستكمل عم صلاح: صنعت عربة التين الخشبية بيدي لأني عملت نجارا في وهي ذات العربة التي يستخدمها بائع الذرة المشوي وكذلك بائع الخضار".
واختتم عم صلاح: ممكن أكل كوزتين مسكر (تين شوكي) وهما عندي حلاوة الدنيا كلها المهم مافيش ولا لقمة حرام وده كفيل إنه يدخلني تحت بند الرزق الحلال وجنة رب العباد غير كده مايلزمنيش".