الوطن
48%
نسبة التقييم

أسرار ومفاجآت صورة الضابط والطفلة وحكاية "إبراهيم نافع والسعدني"

أسرار ومفاجآت صورة الضابط والطفلة وحكاية "إبراهيم نافع والسعدني"
ضابط شرطة برتبة نقيب.. عمره لا يتجاوز الـ٢٦ عامًا.. وإلى جواره طفلة صغيرة ترتعش مرعوبة.. وضع فوهة سلاح على الأرض واقترب منها.. وطلب من زميل له أن يحضر لها "حاجة ساقعة" ومياه.. هدأت الصغيرة وابتسمت.. وطلب منها أن تدخل إلى منزلها.. الصغيرة ابنة قرية شرق النيل في الجيزة.. وأبوها يتاجر في السلاح والمخدرات.. وانطلقت قوة إلى هناك وضبطته.. وحرّزت ما حررته من مخدرات وأسلحة واقتادته إلى النيابة للتحقيق.

الصغيرة شاهدت هجومًا وأسلحة ووجوه كلها حسم وقوة.. عقلها الصغير لا يعرف معنى المخدرات.. ولا تجارة السلاح.. قلبها الصغير يعرف الخوف.. وسكنه.. ولكن اطمأنت قليلًا عندما تدخل هذا الضابط ونزعه من قلبها الصغير.

الضابط الشاب هو حفيد آخر عمده في الجيزة في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.. وهذا العمده هو الحكاء العظيم الحاج إبراهيم نافع، أقرب الأصدقاء لقلب وعقل الكاتب العظيم محمود السعدني.. والحفيد هنا ربما في هذه الصورة يحكي للصغيرة حكاية عنوانها "لا تخافي واهدئي".

وبعيدا عن الصورة ..فقد تعرف الحاج إبراهيم نافع، عمدة الجيزة، على الكاتب الساخر محمود السعدنى بعد موقف حدث في انتخابات الاتحاد الاشتراكي في بداية الستينيات، عندما كان الحاج إبراهيم نافع يساند زهرة رجب شقيقة الدكتور حسن رجب سفير سابق وعالم فى البرديات وصاحب القرية الفرعونية، وكان المرشح المقابل لها فى الانتخابات عن دائرة الجيزة، هو الكاتب الساخر محمود السعدنى، وقامت مجموعة من أصدقاء الحاج إبراهيم نافع بإقناعه بزيارة السعدنى، وبمجرد أن دخل الحاج نافع بجسده الضخم على السعدنى نظر إليه السعدنى وقال ساخرا: "من هذا؟ بودى جارد؟ أم فتوة؟"، فغضب الحاج نافع وخرج وقال من يرد مقابلتي فليأت لبيتى، وبالفعل ذهب السعدنى للحاج نافع، واعتذر له ومن يومها وهما صديقان، حتى اشتركا في فرقة "ابن البلد المسرحية"، حيث كان السعدني يكتب للفرقة، وكان نافع مدير الإنتاج، وهي الفرقة التي أنشأت في أعقاب نكسة 1967 بطلب من الرئاسة للتخفيف على الشعب، وكان من الممثلين الشباب بها الفنانون عادل إمام وصلاح السعدني وسعيد صالح وآخرون ممن تميزوا فيما بعد، إلى أن تم القبض على نافع والسعدني في عهد السادات، بسبب سخرية الأخير من الرئيس السادات في إحدى الجلسات الخاصة، واتهام الحاج نافع بإحراق بعض المستندات الهامة والسرية الخاصة بالتنظيم الطليعي، وعاشا بعدها "أصدقاء عمر"، رغم سفر السعدني بسبب التضييق عليه، وعودته مرة أخرى لمصر، ولصديقه الوفي "الحاج نافع".

التقييم المفصل
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
خلط بين الرأي والمحتوى
دمجه في صياغة المحتوى
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
لم يذكر مصادر المعلومات
تم نقل النص من الوطن 2018-09-08 19:40:26 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
انتهاك خصوصية
حقوق الإنسان
انتهاك خصوصية
33%
المصداقية
وجهة نظر واحدة
75%
الاحترافية
خلط بين الرأي والمعلومة
33%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية